أقلعت طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس من مطار "بن غريون" في تل أبيب الى أمريكيا اللاتينية وبعدها الى نيويورك، حيث سيجري نتنياهو سلسلة لقاءات وزيارات هي الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة، وعلى مدار 10 أيام، إلى حين التوجه الى نيويورك للمشاركة في افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأولى الزيارات التي سيبدأها نتنياهو صباح اليوم الأرجنتين، حيث سيلتقي بمسؤولين عدة في هذه الدولة كما سيقيم لقاءا خاصا للتذكير في تفجير السفارة الإسرائيلية في بيونس آيرس، وهو الهجوم الذي أدى الى مقتل 29 شخصا وإصابة المئات في 17 آذار/مارس من العام 1992. وقال مكتب نتنياهو في هذا السياق إن رئيس الوزراء الإسرائيلي دعا شخصيا عائلات الضحايا للمشاركة في اللقاء.
وبعد الأرجنتين، ستكون كولومبيا المحطة الثانية لنتنياهو ثم الى المكسيك التي تعرضت لزلزال مدمّر أوقع عشرات القتلى ودمارا واسعا. ومع انتهاء لقاءاته، سنطلق نتنياهو الى نيويورك للمشاركة في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتوقع أن يتلقي هناك بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال نتنياهو ليلة أمس، قبيل إقلاع الطائرة من تل أبيب "أتوقع أن ألتقي صديقي الرئيس الأمريكي في نيويورك، وبهذه المناسبة أنا أتمنى أن يعمّ السلام على الشعب الأمريكي الذي يعاني في هذه الساعات الصعبة" مشيرا الى إعصار إرما الذي يجتاح فلوريدا وعددا من الولايات الأمريكية الأخرى. وأضاف نتنياهو "الشعب الإسرائيلي بأسره يصلّي لسلامة وأمن الشعب الأمريكي".
وأكد نتنياهو أن زيارته لدول أمريكا اللاتينية هي "زيارة تاريخية"، مضيفا أنها "المرة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي بزيارة دول أمريكا اللاتينية، بحيث سنبدأ أولى زياراتها في الأرجنتين، ودعوت عائلات موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية في الأرجنتين الذين عانوا من استهداف السفارة للانضمام الى زيارتي، ومن هناك سأكمل الى كولومبيا ثم المكسيك".
وأشار نتنياهو الى أنه تحدث مع الرئيس المكسيكي قبل سفره، مضيفا أن "إسرائيل على أتم الاستعداد لتقديم كافة المساعدات"، مضيفا أن "الرئيس المكسيكي عبر عن امتنانه للعرض الإسرائيلي بمساعدة المكسيك" الذي ضربها زلزال تسبب بأضرار واسعة الأسبوع الماضي.