في إطار الاستعداد للحرب القادمة مع حزب الله اللبناني كما يبدو، قرر رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو، ووزير جيشه ليبرمان، إخلاء مستوطنتي كريات شمونة في الشمال، وسديروت في الجنوب، في حال وقوع هذه المواجهة مع الحزب او على حدود قطاع غزة.
وقالت صحيفة يديعوت العبرية ان الحديث يدور عن 40 الى 50 الف مستوطن يعيشون في هاتين المستوطنتين، وتحدد خطة الاخلاء المسماة "موتيل" بأن يبقى في المستوطنتين فقط السكان الذين تلح الحاجة لمواصلة اداء مهامهم، كمستخدمي البلديتين والشرطة وقوات الانقاذ وما اشبه.
ووفق الخطة يقوم جيش الاحتلال وما تعرف بـ"سلطة الطوارئ القومية" بإخلاء السكان.وحسب الخطة، سيتم نقل سكان كريات شمونة وسديروت الى فنادق البحر الميت ووسط اسرائيل، والتي سيتم اخلاؤها من النزلاء في حال الاعلان عن حالة طوارئ.وحسب الصحيفة، سيتم ذلك في اطار اتفاقيات طويلة المدى تم التوصل اليها بين وزارة جيش الاحتلال وقسم من الفنادق. ويجري الان الاتفاق مع قائمة فنادق اخرى، لكي يتسنى استيعاب الهاربين.
وجاء في الخطة أيضا أن سكان المستوطنات الصغيرة التي سيتم اخلاؤها، سيتم استيعابهم في في عمق اسرائيل وفقا لطريقة أطلق عليها "بلدة تتبنى بلدة". وبالفعل التقى رؤساء هذه المستوطنات قبل عدة اشهر لتنسيق الاخلاء والاستيعاب، ما يشير الى ان الحرب قادمة لا محالة.
وجاءت توجيهات القيادة السياسية الاسرائيلية بإخلاء "سديروت وكريات شمونة"، على خلفية "سيناريو مرعب يحاكي تسلل قوات حزب الله الى اسرائيل، وكذلك نتيجة التخوف من هجوم بالصواريخ والقذائف (وهي في الأساس السلاح الذي يملكه حزب الله وحماس)، وايضا في اعقاب تطوير معدات حربية جديدة لدى حزب الله وحماس، والتي يمكنها التسبب بخسائر كبيرة. والحديث عن قذائف قصيرة المدى تصل الى عدة كيلومترات، ومزودة برؤوس حربية تزن مئات الكيلوغرامات، ويمكن لقذائف "بركان" التي يملكها حزب الله أن تدمر الغرف الآمنة ايضا"، وفق ما أوردت الصحيفة.
وبدأ جيش الاحتلال قبل ايام تدريبات هي الاضخم منذ 20 عاما، ولا تزال مستمرة حتى اليوم، لمحاكاة حرب متوقعة مع حزب الله.ومن ضمن التدريبات، التدرب على إخلاء مستوطنة تواجه خطر القصف او تسلل القوات الخاصة لدى حزب الله التي تتدرب على دخول مستوطنات ومواقع عسكرية مجاورة للحدود.