قال المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي، إن "التصريحات التي أدلى بها "القيادي في حماس" حسن يوسف للاعلام الاسرائيلي حول نظرة حركته للعلاقة مع اسرائيل، انما يعبر في حقيقة الامر عن موقف حماس المرفوض وطنيا، الذي طالما حاولنا توضيحة للعامة، بأن حماس تخدع الناس والجمهور حينما تصدر مواقف متشددة ومزاودة فيها على حركة فتح والقيادة الفلسطينية، بينما تصدر مواقف مرنه تجاه الاسرائيليين".
وأوضح القواسمي في تصريح صحفي اليوم الخميس، بأن "دعوة حسن يوسف لاسرائيل للتفاوض معها باعتبارها شريكا امنيا وعرضه هدنة طويلة الامد مقابل رفع الحصار عن غزة، يعتبر تجديدا من قبل حماس لموافقتها على اقامة دولة في غزة، أو دولة ذات الحدود المؤقته، وكلاهما مرفوض وطنيا وشعبيا، وتحقيق أي منهما يعتبر هدفا اسرائيليا استراتيجيا، تحقق من خلاله اسرائيل تصفية القضية الفلسطينية وضرب للهوية الوطنية، وتمكين اسرائيل تماما من القدس بمكوناتها وموروثها الثقافي والديني والحضاري، واسقاط حق العودة".
وفيما يتعلق بتذرع حماس بالحصار والوضع الانساني في غزة، قال القواسمي "انه كان من الاولى على حسن يوسف وحماس أن يتوجهوا نحو الوحدة الوطنية، بدلا من البحث عن مفاوضات مع اسرائيل، وطرح أمور في منتهى الخطورة من الناحية السياسية"، مذكرا قادة حماس أن "اسرائيل هي التي ترغب وتهدف الى تحويل الصراع من سياسي وقانوني وحقوق فلسطينية متعلقة بحق تقرير المصير والدولة والقدس، الى مطالب انسانية، فتخفيف الوضع الانساني الصعب في القطاع لا يكون من خلال التنازل عن حقوق شعبنا، وانما من خلال السعي الدؤوب لانجاز الوحدة الوطنية التي تم تعطيلها بقرار من حماس للبحث عن الانفصال، وأيضا من خلال التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة".