رام الله الإخباري
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن التحرك العسكري ضد كوريا الشمالية ليس خيارا أول، مشيرا إلى أنه أجرى مباحثات "قوية وصريحة" مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، بشأن القضية.
وأضاف للصحفيين في البيت الأبيض أن "الرئيس شي يود أن يفعل شيئا. سنرى ما إذا كان سيستطيع فعل ذلك أم لا. لكننا لن نتسامح مع ما يحدث في كوريا الشمالية... أعتقد أن الرئيس شي يتفق معي مئة في المئة... أجرينا اتصالا هاتفيا صريحا وقويا للغاية".
من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الكوري الجنوبي، مون جاي-إن، أنه من "الضروري تهدئة التوتر" في الملف النووي الكوري الشمالي، رغم عدم اتفاقهما على فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ بعد تجربتها النووية الأخيرة.
وجدد مون جاي-إن دعوته لاتخاذ إجراءات جديدة تحرم بيونغ يانغ من وارداتها النفطية. إلا أن بوتين حذر مجددا من أن "العقوبات والضغوط" لن تحل المشكلة ودعا إلى عدم "حشر" بيونغ يانغ.
وقال مون جاي-إن في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي، "نحن متفقون على أنه من المهم أكثر من أي وقت مضى حلّ مشكلة الصواريخ النووية الكورية الشمالية بأسرع وقت ممكن". وأضاف أن "الرئيس بوتين وأنا متفقان على ضرورة تهدئة التوترات في شبه الجزيرة الكورية".
إلا أن موسكو وسيول تختلفان إلى حد كبير في مقاربتيهما من أجل تحقيق ذلك. وقال بوتين إنه "من المستحيل حلّ مشكلات شبه الجزيرة الكورية بالعقوبات والضغوط فقط". وشدد على أنه "لا ينبغي الانجرار وراء المشاعر وحشر كوريا الشمالية"، داعيا العالم إلى التصرف بهدوء وتجنب "الإجراءات التي تؤدي إلى تصعيد التوتر".
وبعد التجربة النووية التي أثارت عاصفة من التنديد الدولي، اتصل بوتين بالرئيس الكوري الجنوبي وأيضا برئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، الذي سيشارك غدا في مؤتمر اقتصادي في فلاديفوستوك ويلتقي بوتين للتباحث حول المسألة الكورية الشمالية.
عرب 48