رام الله الإخباري
تتجه شركة آبل إلى الكشف عن هاتف آيفون الأحدث المسمى آيفون 8 خلال أسبوع واحد فقط، جنباً إلى جنب مع توقع كشفها عن الجيل الجديد من ساعتها الذكية ونسخة جديدة من منصة التلفزيون خاصتها وغيرها من الأمور العتادية والبرمجية، وتحاول باقي الشركات المصنعة استباق تحركات آبل مع هاتفها الجديد وساعتها الذكية القادمة، ويصب هذا الأمر في مصلحة المستهلك، حيث أن المنافسة تجلب له ميزات جديدة أكثر فائدة بالمقارنة مع أي وقت مضى.
وعمدت العديد من الشركات المصنعة مثل إل جي وسوني ولينوفو وموتورولا خلال الأسبوع الماضي إلى كشف النقاب عن هواتف جديدة خلال المعرض التجاري إيفا IFA المنعقد في العاصمة الألمانية برلين، كما طرحت سامسونج العديد من الأجهزة الذكية الجديدة القابلة للارتداء ضمن المعرض، وذلك بعد مرور أسبوعين تقريباً على إعلانها من مدينة نيويورك الأمريكية عن هاتفها الرائد من فئة فابليت نوت Note 8.
وكشفت شركة فيتبيت المتخصصة بصناعة الأجهزة الذكية القابلة للارتداء بتاريخ 28 أغسطس/اب الماضي عن ساعتها الذكية التي طال انتظارها، وبالرغم من ذلك، لم تحصل أي من هذه المنتجات الجديدة على قدر كبير من الاهتمام كالذي سوف تحصل عليه أجهزة شركة آبل عند كشف النقاب عنها بتاريخ 12 سبتمبر/ايلول الحالي.
ويتوقع أن تكشف الشركة المصنعة لهواتف آيفون عن 3 نماذج من هاتف آيفون، اثنان منهما متشابهان تماماً من حيث الشكل مع هواتف آيفون 7 وآيفون 7 بلس الحالية، بينما يعد النموذج الثالث بمثابة هاتف جديد تماماً، والذي اطلق عليه المحللون الكثير من الأسماء الرمزية حتى الآن مثل iPhone X أو iPhone Edition أو iPhone 8، كما يشاع إمكانية كشف النقاب عن الجيل الثالث من ساعتها الذكية المشابهة من حيث الشكل للنماذج الحالية إلا انها تتضمن مودم LTE يسمح لها بإمكانية الاتصال بالشبكات اللاسلكية من تلقاء نفسها.
وكانت شركة آبل قد فازت في العام الماضي تقريباً بكل ما يتعلق بمواسم التسوق والعطلات الهامة، وتفوقت بفارق بسيط على شركة سامسونج، حيث وفقاً لأرقام شركة أبحاث السوق “آي دي سي” IDC فقط تمكنت آبل من شحن ما يقرب من 78.3 مليون هاتف ذكي مقابل تمكن سامسونج من شحن ما يصل إلى 77.5 مليون هاتف ذكي، إلا أن ذلك الأمر ترافق مع فترة استدعاء سامسونج لهاتف جالاكسي نوت 7، الذي تسبب لها بمشاكل عديدة نتيجة ارتفاع درجة حرارته والانفجار تبعاً لعيب ضمن تصميم البطارية.
وفشلت شركة آبل، في الوقت نفسه، في توليد قدر كبير من الإثارة كما كانت تفعل في الماضي، وذلك تبعاً لتمسكها بالتصميم الخارجي لهاتف آيفون المماثل للسنة الثالثة على التوالي، وتأمل كلتا الشركتين بتحسين تلك الأمور هذا العام، ويشير المحللون إلى أن تصاميم آبل الجديدة لعام 2017 سوف تحفز عملية الترقية الضخمة وتتسبب في ازدهار مبيعات هواتف آيفون مرة أخرى.
وأدت هذه التقارير والمعلومات إلى ارتفاع سعر أسهم شركة آبل بنسبة 41 في المئة هذا العام، كما دفعت سامسونج بقوة عمليات وإجراءات السلامة الجديدة لضمان عدم تكرر ما حصل مع البطاريات في العام الماضي، وجهزت سامسونج هاتفها الرائد جالاكسي نوت 8 لمنافسة هاتف آيفون القادم قبل صدوره من خلال توفيره شاشة عرض أكبر بقياس 6.3 إنش مع حواف جانبية ضيفة، بحيث تغطي الشاشة الجزء الأكبر من الجهة الأمامية للهاتف.
وتوضح التقارير عدم امتلاك أي نموذج من نماذج هواتف آيفون القادمة لشاشة عرض أكبر من 5.8 إنش، إلا انها قد تتطابق مع هاتف نوت 8 من حيث العرض والألوان من خلال استعمالها لأول مرة تقنية شاشات العرض OLED، كما عمدت سامسونج إلى إضافة كاميرا خلفية مزدوجة، بشكل يشابه هاتف العام الماضي آيفون 7 بلس، مع تحسينات من هذه الناحية.
ويتواجد العديد من الهواتف الأخرى التي تستعمل تقنية شاشات OLED مع حواف ضيقة، بما في ذلك هاتف إل جي الجديد LG V30، بحيث يوفر الهاتف كاميرا مزدوجة، مع بعض المواصفات العتادية الرائدة، بما في ذلك فتحة عدسة اوسع لتوفير إضاءة أكبر في ظروف الإضاءة السيئة، ووضع لون الفيديو الذي من شأنه مساعدة مصوري الفيديو في عملية التقاط لقطات أفضل.
كما تستعد شركة سوني لطرح هاتفها الجديد المسمى XZ1، والذي يعتبر أحد أحدث الهواتف في السوق القادرة على المنافسة مع هواتف آيفون الجديد الذي يمتلك أحدث نسخة من نظام تشغيل آبل للأجهزة المحمولة iOS 11، وذلك مع امتلاكه لأحدث نسخة من نظام أندرويد، ويمتلك الهاتف شاشة عرض من قياس 5.2 إنش مع كاميرا بدقة 19 ميجابيكسل.
وقررت موتورولا جلب هواتف جديدة يمكنها أن تنافس البقية على ميزة مختلفة تتمثل بالسعر، حيث يبدأ سعر هواتف آيفون من 650 دولار أمريكي، بينما قد يبدأ سعر هاتف آيفون 8 الجديد كلياً حوالي 1000 دولار أمريكي، الأمر الذي دفع بعض المنافسين لجلب نماذج أرخص بكثير لملء الفراغ أمام المستهلكين، حيث يبدأ سعر هاتف Moto X4 من حوالي 480 دولار.
وقد كافحت شركات مثل سوني وموتورولا لمنافسة شركات مثل آبل وسامسونج من حيث الإعلان والتوزيع وإثارة المستهلك في الماضي، ويبدو أنه من غير المرجح أن يتغير هذا الأمر هذا العام، حيث ما تزال هناك العديد من المجالات التي تمتلك فيها آبل أوراق رابحة ضد مصنعي أندرويد المنافسين، حيث تعتمد معظم هواتف أندرويد على معالجات شركة كوالكوم، إلا أن آبل لديها خطها الخاص بها من المعالجات، وتشير الاختبارات القياسية المسربة إلى أن معالج A11 الجديد يمكن أن يكون أسرع بكثير من معالج كوالكوم الأحدث Snapdragon 835.
وتشير المعلومات المتعلقة بسوق الساعات الذكية إلى أن آبل قد تضيف قدرة الاتصال اللاسلكي إلى النموذج الجديد من ساعتها الذكية، الأمر الذي يجعلها أقل اعتماداً على هواتف آيفون القريبة منها للاتصال، وقد حاول عدد من المنافسين، المعتمدين على نظام شركة جوجل للاجهزة الذكية القابلة للارتداء المسمى “أندرويد وير” Android Wear، في العام الماضي إضافة هذه الميزة إلى أجهزتهم لكنهم لم يحققوا الكثير من النجاح.
البوابة العربية للاخبار التقنية