رجّح قائد التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، الجنرال ستيفن تاونسند، الخميس 31 أغسطس/آب 2017، أن يكون زعيم التنظيم الجهادي، أبو بكر البغدادي، ما زال على قيد الحياة ومختبئاً في مكانٍ ما بوادي الفرات.
وقال الجنرال الأميركي، خلال مؤتمر عبر الهاتف: "نحن نبحث عنه كل يوم. لا أظنه مات".وإذ أقر الجنرال تاونسند بأنه ليست لديه "أي فكرة" عن المكان المحدد لوجود البغدادي، أوضح أنه يعتقد أن زعيم التنظيم الجهادي تمكَّن، على الأرجح، من الفرار مع متشددين آخرين إلى وادي الفرات (منطقة تمتد بين سوريا والعراق)، بعد الهجوم الذي شنه التحالف الدولي وحلفاؤه المحليون ضد معاقل التنظيم في الموصل وتلعفر والرقة.
وأضاف: "المعركة الأخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية ستكون في وادي الفرات".وأكد أنه "عندما سنعثر عليه، أعتقد أننا سنحاول أولاً أن نقتله. على الأرجح، الأمر لا يستأهل محاولة اعتقاله".وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن مقتل البغدادي مطلع يوليو/تموز الحالي. ولم تكن تلك المرة الأولى التي يُعلن فيها مقتل البغدادي. ففي 22 يونيو/حزيران، أشار الجيش الروسي إلى "احتمال" أن يكون البغدادي قُتل.
ولكن الوزير الأميركي قال: "لم أرَ أي دليل مقْنع، معلومة استخباراتية أو شائعة من أي مصدر كان بشأن مقتله. هناك أيضاً مؤشرات في قنوات الاستخبارات على أنه لا يزال على قيد الحياة".
ومنذ عام 2014، سرت شائعات عديدة حول احتمال مقتل زعيم التنظيم الجهادي، لكن لم يتم تأكيد أي منها.وتعرض الولايات المتحدة مبلغ 25 مليون دولار للقبض على هذا العراقي
.وكان آخر تسجيل صوتي للبغدادي بُثَّ في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016.والظهور العلني الوحيد للبغدادي، وهو من مواليد العراق ويبلغ من العمر 46 عاماً، يعود إلى يوليو/تموز 2014 لدى تأديته الصلاة في جامع النوري الكبير بغرب الموصل، حيث أعلن إقامة "الخلافة" في مناطق واسعة من العراق وسوريا.