في مشهد مرعب وحزين، تشبثت الطفلة المرتعشة البالغة من العمر 18 شهرا بجثة أمها الطافية في قناة ممتلئة بماء المطر في جنوب شرق تكساس بعد أن حاولت المرأة حمل طفلتها إلى بر الأمان من فيضانات العاصفة الاستوائية هارفي.
وعلقت سيارة المرأة بعد ظهر الثلاثاء في موقف سيارات إداري أغرقته الفيضانات قبالة الطريق السريع رقم 10، وفقما قال الكابتن براد بينيسون من دائرة الإنقاذ والمطافئ في بومونت.وكانت العواصف جراء هارفي تضرب بومونت بأمطار يصل ارتفاعها خمسة سنتيمترات في الساعة في ذلك الوقت مع رياح بسرعة 60 كيلومترا في الساعة، وفقا لخدمة الطقس الوطنية.ورأى أحد الشهود المرأة وهي تأخذ طفلتها البالغة من العمر 18 شهرا وتحاول السير إلى مكان آمن عندما أطاح بهما معا التيار السريع لقناة تصريف غمرتها المياه بجانب موقف السيارات، وفقا لبينيسون.
وقال إن الطفلة كانت متشبثة بالمرأة العائمة عندما وصل فريق من الشرطة والإنقاذ في قارب على بعد قرابة كيلومتر من المصب. وقام رجال الإنقاذ بسحبهما إلى القارب وذلك قبل أن تدخلا مباشرة تحت جسر سكة حديد حيث كان الماء مرتفعا جدا بحيث لم يكن من الممكن تتبع القارب.ورفع المنقذون الطفلة عن جسد أمها وحاولوا إنعاش المرأة، لكنها لم تستعد وعيها أبدا.
وقال بينيسون إن الطفلة كانت في حالة مستقرة في مستشفى كريستوس سانت إليزابيث.وتم حجب هويتي الأم والطفلة إلى أن يتم إخطار الأب الذي كان خارج البلدة.جدير بالذكر أن 18 شخصا في الأقل لقوا مصرعهم بسبب هارفي منذ يوم الجمعة عندما وصل إلى تكساس كإعصار من الفئة الرابعة.