قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن وضع الأزمة القطرية لم يشهد أي تغيرات منذ نشوبها، معتبرا أن دول المقاطعة تتذرع بالوساطة الكويتية وترفض جهود أي جهات أخرى.
وذكر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الدوحة، اليوم الأربعاء، أن نحو 90 يوما مرّت على اندلاع الأزمة، لكن الأطراف لا تزال تراوح في المكان دون أن يكون هناك أي تحرك إلى الأمام.
وذكر الوزير بأن الكويت التي تقود جهود الوساطة، بعثت إلى كافة الأطراف رسائل تدعو فيها أن يكون هناك حوار بشكل مباشر وغير مشروط. وشدد على أن الدولة الوحيدة التي ردت على الرسالة هي قطر، بينما لم ترد أي من دول المقاطعة.
واعتبر أن نهج تلك الدول يكمن في تجاهل أي جهود وساطة من الكويت ومن أي دول صديقة أخرى وخصيصا بعد زيارة الوسيط الأمريكي. ولفت آل ثاني إلى أن هذا النهج يبين نوايا دول المقاطعة ورغبتها في استمرار الأزمة والحصار وسعيها للتذرع بالوساطة الكويتية عندما تكون هناك أي دولة صديقة تحثها على خوض الحوار، إذ تتهم تلك الدول من يأتيها بمثل هذه الدعوات بتدويل الأزمة.
أما دولة قطر فترحب بكافة الجهود الصديقة، حسبما أكده وزير الخارجية القطري، مجددا ترحيب الدوحة بالموقف الروسي. ودحض مزاعم دول المقاطعة بأن الدوحة تعتبر الجلوس إلى طاولة الحوار هدفا بحد ذاته. وشدد آل ثاني على أن الهدف يكمن ليس في الجلوس إلى الطاولة، بل في رفع الحصار وإيجاد حل يضمن سلامة وأمن قطر وكل دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أنه لا يمكن الخروج من الأزمة إلا عبر الحوار للتوصل إلى تسويات بالتزامات متبادلة وجماعية على كافة الدول، وليس عن طريق إملاءات وطرح مطالب تخرق سيادة قطر وتنتهك القانون الدولي