رام الله الإخباري
وثّق مركز حقوقي إسرائيلي، حادثة إقدام مستوطنين على شتم الدين الإسلامي، واستخدام ألفاظ نابية ضد مواطنة في مدينة الخليل، دون أن تتدخل قوة عسكرية إسرائيلية كانت متواجدة في المكان لمنعهم.
وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، في تقرير أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول اليوم الأربعاء، إن الحادث وقع في 24 من شهر أغسطس/آب الجاري.
والسيدة الفلسطينية هي متطوعة في مركز “بتسيلم”، كانت توثّق عبر نافذة منزلها استخدام مستوطنين من مستوطنة “كريات اربع”، المقامة على أراضي الخليل، مكبّرات صوت وجّهوا عبْرها الإهانات والشتائم إلى المواطنين في حيّ الحريقة في الخليل، وسبّوا وأهانوا الدين الإسلامي.
وقال “بتسيلم” إن المتطوعة منال الجعبري “وثّقت أجزاء من الحدث، عبْر نافذة منزلها، عندما لاحظ المستوطنون أنّها تصوّرهم، فأخذوا في مخاطبتها موجّهين إليها التهديدات بالاعتداء عليها، ورشقوها بوابل من الشتائم والإهانات بألفاظ نابية تضمّنت أوصافًا لعنف جنسيّ شديد”.
وأضاف:” رغم أنّ التهديدات التي أسمعوها كانت صريحة وعينيّة، والشتائم التي تمّ توثيقها وصلت حدّ التحرّش الجنسي الشديد، فإنّ قوّات الأمن التي كانت حاضرة في المكان ظلّت تقف جانبًا، ومكّنت بذلك المستوطنين من مواصلة مضايقة السكّان دون أيّ عائق، وهو ما تفعله قوات الأمن في معظم الحالات”.
ونقل التقرير عن الجعبري قولها:” عند الساعة 18:00 صعدت إلى منزلي المطلّ على حيّ الحريقة وعلى مستوطنة كريات أربع… في البداية تجاهلت الاحتفال الذي يقيمه المستوطنون، ولكنهم رفعوا صوت الموسيقى بالضبط عندما رفع المؤذّن في المسجد أذان المغرب، وأخذوا في التهكّم على الأذان، وشتموا النبي محمّد”.
وأضافت:” رأيت سيارة جيب تابعة للجيش الإسرائيلي تقف على رأس التلّة التي تجمّع عليها المستوطنون؛ عدد آخر من الجنود وقفوا في الشارع التحتيّ المطلّ على حيّ الحريقة، قرب جدار المستوطنة؛ أنا باشرتُ التصوير”.
وتابعت الجعبري:” أخذ المستوطنون في توجيه الشتائم والألفاظ النابية إليّ، وسبّوا دين الإسلام، وعلى الأخصّ النبيّ محمّد؛ جنود الجيش وأفراد الشرطة الإسرائيلية لم يفعلوا أيّ شيء يمنع المستوطنين من الاستمرار فيما يفعلونه”.
وأشارت الجعبري إلى حادثة أخرى، وقعت قبل عام تقريبا، حيث قالت:” قبل عام تقريبًا، كنت منهمكة في توثيق مستوطنين يشتمون ويتلفّظون بألفاظ نابية ضدّ النبيّ محمّد، دون أن يتدخّل الجنود أو أفراد الشرطة لمنعهم”.
وقالت الجعبري إن “الحياة أصبحت في حيّ الحريقة لا تُطاق؛ بسبب اقتحامات الجيش المتكرّرة، وبسبب مضايقات واعتداءات المستوطنين”.
وقالت:” أنا كمسلمة، شعرت بالإهانة جرّاء الشتائم التي أطلقها المستوطنون ضدّ النبيّ محمّد عليه الصلاة والسلام؛ وكامرأة، غمرتني مشاعر سيّئة جدًا إزاء الألفاظ النابية التي كالها المستوطنون لي شخصيًّا، لا لشيء سوى أنّي كنت أصوّر لأوثّق أفعالهم”.
وقال “بتسيلم”:” في واقع الحياة تحت الاحتلال، حيث اعتداءات المستوطنين على السكّان الفلسطينيّين أصبحت عادة يمارسونها في ظلّ حماية قوّات الأمن، فإنّ تهديد امرأة فلسطينية والجماعة التي تنتمي إليها علنًا بالاعتداء والتحرّش الجنسيّ الفظّ والمتواصل، يمرّان دون أيّ تدخّل من قبَل قوّات الأمن”.
وكثيرا ما يعتدي المستوطنون في مدينة الخليل على المواطنين دون أي عقاب، بحسب منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية.
وينشط مركز “بتسيلم” في توثيق اعتداءات المستوطنين على المواطنين في مدينة الخليل.
TRT