رام الله الإخباري
تحت عنوان "الفشل الخطير لنتنياهو"، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيليّة تقريرًا تحدّثت فيه عن السياسات الخاطئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي قد تعود بعواقب خطيرة في المستقبل القريب.
ورأت الصحيفة أنّ "لا جدوى من إظهار صداقة مع الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب عندما يعقدان إتفاقًا حول سوريا بدون إيلاء أهميّة للجانب الإسرائيلي، الأمر الذي يشكّل ضربة بل كارثة بالنسبة إلى تل أبيب".
وأوضحت الصحيفة أنّه منذ إندلاع الحرب السورية، كانت الضربات العسكرية الإسرائيلية محدودة وتوقفت على إستهداف مواكب أسلحة لـ"حزب الله". كما لفتت الى أنّه لم يتمّ إشراك إسرئيل في المفاوضات الدولية حول سوريا، أمّا إيران فقد دعيت باعتبارها "مشاركاً مهماً وشرعياً".توازيًا، فقد رأت أنّ الأحداث اتخذت منحدرًا نحو الأسوأ في الآونة الأخيرة، والتواصل بين سوريا والولايات المتحدة أدّى الى إتفاق يجمّد الوضع في سوريا، مع بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة.
وقالت: "ترامب وبوتين إتخذا قرارًا بدون إسرائيل، وبعكس مصالحها. فاتفاقهما يمنح إيران تواجدًا عسكريًا في سوريا وهذا ما عناه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عندما قال في أحد الخطابات إنّه بحال نشوب حرب مقبلة فالحزب لن يكون وحده"، وفسّرت الصحيفة كلامه بأنّ الحرس الثوري أصبح على مقربة في سوريا.
الواقع الجديد في سوريا له 3 تداعيات جادّة على إسرائيل، بحسب الصحيفة وهي:
-إنشاء جسر من إيران الى سوريا وصولاً الى لبنان، الأمر الذي يمكّن إيران من إيصال الأسلحة لـ"حزب الله".
-تعريض الحدود مع الأردن للخطر من قبل الحرس الثوري الايراني.
-إنتشار محتمل لـ"حزب الله" والمجموعات الموالية لإيران على الحدود الشرقية لهضبة الجولان.
الى ذلك، ففي كتابه "فلسطين"، شرح مرشد الثورة في إيران السيد علي خامنئي كيف سيتمّ تدمير إسرائيل، وبحسب الخطّة تتم محاصرتها من كل الجهات وتُنصب منصات صواريخ موجّهة بشكل مباشر الى داخلها، ليأتي الجولان السوري في المرحلة الثانية من خطّته.
ولفتت الصحيفة الى أن نتنياهو حاول خلال العامين الماضيين إثبات أنّ إسرائيل غير منعزلة وأنّه يحافظ على مصالحها السياسية من خلال زياراته الى أفريقيا وبعض الدول الآسيوية. كما أنّه التقى بوتين 6 مرّات خلال السنتين الأخيرتين، لكنّ موسكو عملت في المقابل على تعزيز قوة محور دمشق - طهران.
وختمت الصحيفة بالإشارة الى أنّ التغيير في سوريا يحصل "بمباركة واشنطن وموسكو"، وهو أمر خطير جدًا بالنسبة إلى إسرائيل، ولذلك يُمكنها الردّ عبر الشروع في عملية عسكرية بسوريا.
هآريتس