قامت جرافات تابعة للمستوطنين صباح، اليوم، الأحد، بتجريف أرض وقف إسلامي قرب عزبة أبو البصل غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.وقال شهود عيان إن التجريف استهدف أراضي زراعية ورعوية وبعض أشجار الزيتون التي تقع في المنطقة، حيث تتوسع المستوطنات على حساب أراضي بلدات كفر الديك، ودير بلوط، ورافات، وسرطة، والزاوية.
وبحسب إفادات الأهالي في قضاء سلفيت، فإن أرض الوقف التي يطلق عليها خلة الجامع سبق وبنى المستوطنون مصنع كبير وضخم فيها للحلويات والمعجنات يتبع مصانع مستوطنة "اريئيل".
بدوره، قال الباحث في شؤون الاستيطان د. خالد معالي، أن أعمال التجريف التي تجري في المنطقة الصناعية التي تتبع مستوطنة "أريئيل" الغربية، جرفت جزء من أرض الوقف الإسلامي حيث يعتبر الاحتلال تلك المنطقة تتبع للمنطقة الصناعية.
وأكد معالي أن جميع أنواع التجريف الاستيطاني في الضفة الغربية تخالف القانون الدولي الإنساني، وكافة المواثيق والشرائع الدولية، وتتسبب بقتل حلم الدولة الفلسطينية حيث تحول الضفة لكانتونات مفصولة عن يعضها البعض وغير متواصلة، إلا عبر حواجز ومعابر يتحكم فيها جنود ومجندات من جيش الاحتلال.
ولفت معالي إلى أنن حجج الاحتلال وذرائعه من الأرض أميرية أو مباعة أو تتبع للدولة كلها حجج غير صحيحة وتخالف القانون، وإن ما بني على باطل فهو باطل، واحتلال الأرض باطل ومصادرتها باطلة، بحسب معالي.