الزعيم الكوري يعيش في حالة رعب بعد التهديدات الامريكية بقتله

اغتيال الزعيم الكوري الشمالي

رام الله الإخباري

يبدو أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد أخذ التهديدات الأميركية بشأن عملية اغتياله على محمل الجد، وقرر الاستعانة بالمخابرات الروسية للحفاظ على حياته.

ونقلت مجلة نيوزويك الأميركية السبت 26 أغسطس/آب 2017، عن وسائل الإعلام اليابانية ، بأنَّ الزعيم الكوري الشمالي، الذي لا يسافر إلا ليلاً خوفاً من التعرُّض لهجوم، قد تواصل مع 10 عملاء سابقين في لجنة أمن الدولة السوفيتية (كي جي بي) من أجل تجنُّب التعرُّض للاغتيال.

وقال مصدر لصحيفة أساهي شيمبون اليابانية، إنَّ كيم كان قد تواصل مع الأعضاء السابقين لوكالة الاستخبارات الروسية في فبراير/شباط الماضي. وقد قدموا إلى بيونغ يانغ كمستشارين عسكريين من أجل تقديم المشورة لحرَّاس كيم بشأن كيفية التعامل مع التهديدات، بما فيها تلك القادمة من الولايات المتحدة الأميركية.وتكهَّن المصدر بحسب الصحية الأميركية أيضاً باحتمالية أن يكون عملاء الكي جي بي السابقون يساعدون حكومة كوريا الشمالية على التخلُّص من الجواسيس الموجودين هناك.

ووفقاً لترجمة وكالة أنباء يونايتد برس لتقرير صحيفة أساهي، فإنَّ "كوريا الشمالية تظهر اهتماماً كبيراً بالدفاع ضد عمليات الاغتيال التي تُنفَّذ بواسطة أسلحة أميركية فائقة التطور". وقد طلب من الجواسيس السابقين "القيام بالتدريبات والتعليم العسكري اللازمين للكشف عن أعمال الإرهاب ومنعها بشكلٍ استباقي".

وقد بلغ تخوف كيم من التعرض للاغتيال حد جنون الشك (البارانويا) منذ فترة. إذ كشف جهاز الاستخبارات الوطني الكوري الجنوبي عن بدء اعتماد القائد الأعلى على سيارات مختلفة في تحركاته في يونيو/حزيران الماضي. ووفقاً لما تناقلته صحيفة كوريا هيرالد، فقد خفَّض أيضاً مرات ظهوره العلني.

وكان كيم قد اتهم كوريا الجنوبية بمحاولة اغتياله كجزءٍ من نهج "تغيير القيادة" الذي تسعى إليه. لكنَّ قيادة الجيش الأميركي لمنطقة المحيط الهادي غرَّدت في حسابها على تويتر في أبريل/نيسان الماضي: "نريد لكيم يونغ أن يعود لرشده، لا أن يستسلم". وفي مايو/أيار الماضي، قالت بيونغ يانغ إنَّها ستعمل "بلا رحمة" للقضاء على الإرهابيين الذين يخطِّطون لاغتيال الزعيم.

في غضون ذلك، هناك تكهُّنات بتورُّط كيم جونغ أون في قصةٍ خبرية أخرى متعلقة باغتيال قريبٍ له.فقد ذكرت صحيفة "ذا نيكي آشيان ريفيو" هذا الأسبوع أنَّ جانغ سونغ تيك، زوج عمة كيم، قد حاول تنظيم انقلاب بالتعاون مع الصين في عام 2012 لتسليم السلطة إلى كيم جونغ نام. الأمر الذي أدَّى لإعدام جانغ في عام 2013 بعد إدانته بالخيانة. وقد اغتيل كيم جونغ نام في وقتٍ سابق من هذا العام، 2017، بعدما رشَّت امرأتان السم على وجهه، ما دفع البعض لافتراض أنَّ الدكتاتور الكوري الشمالي هو من أمر بقتله.

 

هاف بوست عربي