اعتبر رئيس قيادة الأركان العامة للقوات المسلحة في الجيش الروسي، سيرغي رودسكي، أن ما وصفها بـ"العملية العسكرية الروسية في سورية"، قد "نجحت في "زيادة مساحة الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة إلى أكثر من أربعة أضعاف، لتصل بالمجمل إلى 78 ألف كيلومتر مربع".
وجاء في كلمة له على هامش فعاليات منتدى "الجيش 2017"، اليوم الجمعة، أنه "خلال عملية القوات الجوية الروسية، تضاعفت الأراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية من 19 إلى 78 ألف كيلومتر مربع".ووفقا له، بحسب "ريا نوفوستي" على صفحتها الإلكترونية، فإن "العمليات التي نفذتها المجموعة الروسية، سمحت للقوات السورية بتغيير الوضع بشكل جذري".
وتابع: "لقد هُزمت التشكيلات الإرهابية الكبرى في منطقتي حماة وحمص، وتم تطهير محافظة اللاذقية تمامًا، وتحرير النُصب التراثية الثقافية العالمية في تدمر ومدينة حلب، التي تعتبر عاصمة سورية الثانية، كما تم فك الحصار عن الطريق الرئيسي للنقل الذي يربط دمشق بشمال البلاد".
كما وتطرق في سياق مداخلته إلى حقول النفط والغاز، وذكر أن حقول "جيزيل و"الشاعر" و"حيان" و"ماغارا" و"آراك" و"ميمبريدج" قد عادت إلى سيطرة الحكومة، والمناطق الشمالية الشرقية من محافظة حلب إلى الغرب من "خزان مياه الأسد"، في منطقة الخفسة.وفي الجنوب السوري، تابع العسكري الروسي يقول:"تم السيطرة على جزء يبلغ طوله 181 كيلومترا من الحدود السورية العراقية، فضلا عن الحدود السورية الأردنية في محافظتي السويداء ودمشق، بطول إجمالي يبلغ 195 كيلومترا".
وفي السياق، تجدر الإشارة إلى ما كشف عنه نائب وزير الدفاع الروسي، يوري بوريسوف، من أن بلاده اختبرت أكثر من 600 نموذج من الأسلحة الروسية في سورية منذ عام 2015 تحت غطاء محاربة الإرهاب.
وقال في مقابلة حصرية لقناة "زفيزدا" الروسية، أمس الخميس، وأيضا على هامش منتدى "الجيش-2017" إن القوات الروسية "استخدمت الصراع في سورية كمجال لاختبار جميع النماذج الجديدة التي يطورها المجمع الصناعي الحربي الروسي".يُذكر أن القوات الروسية بدأت بتوجيه ضرباتها في الأراضي السورية في 30 أيلول/سبتمبر 2015، بناءً على طلب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، من أجل كبح الثورة السورية.