رام الله الإخباري
هاجمت عائلتا الجنديين الأسيرين لدى المقاومة في قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية اليوم الجمعة، وذلك في أعقاب استقالة المنسق الخاص لشؤون الأسرى والمفقودين "ليؤور لوتان" الليلة الماضية.
وجاء على لسان عائلة الجندي المفقود بغزة "هدار غولدين" أن استقالة "لوتان" جاءت في أعقاب تنصل الحكومة الإسرائيلية من مسئولياتها تجاه جنودها المحتجزين بغزة.
وبينت العائلة أن "لوتان" كان رجل موقف ولم يكن لينهي مهام منصبه قبل استكمال مهمته في استعادة الجنود من يد حماس، معتبرة أن سبب الاستقالة يعود إلى تعرضه لنيران صديقة خلال محاولته تخليص الجنود من غزة، على حد تعبير بيان العائلة.
فيما طالبت عائلة الجندي المختطف بيد كتائب القسام "أورون شاؤول" بتعيين خلف للمنسق "لوتان"، معبرة عن شكرها لعمله الدؤوب على استعادة الجنود.
وقالت العائلة في بيان إن كل يوم يمر دون إحداث تقدم في قضية استعادة الجنود يثبت أن الحكومة لم تضع قضية استعادتهم على سلم أولوياتها.
وقدم المنسق الإسرائيلي الخاص بشؤون الأسرى والمفقودين "ليؤور لوتان" استقالته من منصبه مساء أمس الخميس، احتجاجًا على رفض الحكومة الإسرائيلية اقتراحات لاستعادة الجنود والإسرائيليين المتواجدين بقطاع غزة.
وذكرت القناة العبرية العاشرة أن استقالة لوتان جاءت بشكل مفاجئ، حيث طلب من نتنياهو إنهاء مهام منصبه، في حين قالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن خلفيات القرار مرده إلى خيبة الأمل التي يشعر بها "لوتان" في ظل رفض المستوى السياسي لمبادراته المختلفة للسير قدماً في استعادة الجنود.
فيما شكر نتنياهو "لوتان" على خدماته الجمة على مدار 3 سنوات منذ توليه مهام منصبه.
وقالت الصحيفة إن خلفيات القرار متعلقة بعدم قدرة "لوتان" على إبرام خطوات عملية في سبيل استعادة جثث الجنود بغزة، في حين أوضحت مصادر مطلعة أن "لوتان" حاول مؤخراً السير قدماً في تسوية ما متعلقة بالجنود إلا أن مساعيه تم صدها عبر المستوى السياسي.
فيما عقبت عائلة الضابط المفقود بغزة "هدار غولدين" على القرار قائلة إنها تشعر بالتخلي عن ابنها المفقود بغزة، وأن استقالته بمثابة لائحة اتهام تمثل إهمال الحكومة لقضية الجنود المفقودين، بينما أشارت العائلة إلى أن استقالة "لوتان" لم تكن مفاجئة على ضوء مواقف المستوى السياسي مؤخراً.
والأسبوع الماضي، هاجمت عائلة الجندي "هدار غولدن" حكومة الاحتلال على خلفية استمرار اختفاء ابنها؛ ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عنها قولها: "إن الحكومة لم تطبق حتى الآن قراراتها المتعلقة بمعاقبة حماس والضغط عليها لإجبار الحركة على التخلي عن الجنود".
وذكرت العائلة أن الحكومة تنتهك قرارات الكابينت، والذي أقر بداية العام الحالي التضييق على حماس لإجبارها على إعادة الجنود.
وفي الأول من أغسطس 2014، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار غولدن في رفح جنوبي القطاع، وأعلنت كتائب القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة التي كانت في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.
وسبق أن أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها تحتجز في غزة أربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم.
وكالة صفا