رام الله الإخباري
زعمت صحيفة "إيران" الإيرانية الرسمية أن مملكة البحرين العربية كانت محافظة فارسية تابعة لإيران قبل أن تنفصل، معتبرة أن أغلب سكانها من الإيرانيين الفرس.
وقالت الصحيفة الإيرانية: "على مر التاريخ كانت البحرين تعتبر جزءا من إيران وحتى مطلع القرن التاسع عشر الميلادي عندما دخل المستعمر البريطاني إلى الخليج، وصلت إحدى القبائل العربية القادمة من الصحراء إلى سواحل البحرين ورفضت الحكومة الإيرانية أن تسلم البحرين إلى هذه القبائل العربية".
واستطردت الصحيفة: "وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 1956 اجتمعت الحكومة الإيرانية في قصر مرمر بحضور شاه إيران محمد رضا بهلوي، وأعلنت أن البحرين هي المحافظة الإيرانية الرابعة عشر وعاصمة المحافظة هي مدينة البحرين في التقسيمات الإدارية التي وضعت للأراضي الإيرانية في تلك الجلسة".
وأوضحت الصحيفة أن أردشير زاهدي وزير خارجية إيران في عهد محمد رضا بهلوي، شاه إيران، ذهب إلى بريطانيا لكسب موقف بريطانيا الداعم لإلحاق البحرين بإيران، ومن بريطانيا ذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لكسب الدعم الدولي حول إرجاع البحرين لإيران، ولكن قوبل طلب زاهدي بالرفض من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحذرت أمريكا إيران بأنها لا تسمح بإطلاق أي رصاصة بمنطقة الخليج لأن أي إخلال بالأمن الخليجي سوف يعزز من نفوذ الاتحاد السوفيتي بالمنطقة".
واعتبرت الصحيفة الإيرانية بأن أغلبية سكان البحرين هم من الإيرانيين الفرس وقالت: "أكثر من 70% من سكان البحرين يتحدثون اللغة الفارسية ووفد الأمم المتحدة المسؤول عن استفتاء الشعب البحريني الذي تم حينها أكد في تقاريره بأن أكثر الشعب البحريني يتحدث باللغة الفارسية وليست اللغة العربية".
وتابعت صحيفة "إيران" أنه كان بإمكان شاه إيران استخدام الورقة المذهبية للضغط على البريطانيين، لو أن المراجع الشيعية أصدرت فتاوي تتعلق بالبحرين وشيعة البحرين، وترفض أن يحكم الشيعة بالبحرين من قبل حاكم سني.
وأضافت أن أحد أسباب سقوط شاه إيران هو "عدم اهتمامه واحتفاظه بالأراضي الإيرانية، وانفصال البحرين عن إيران يعد أحد الأسباب الهامة في سقوط النظام الشاهنشاهي الإيراني".
ويرى مراقبون للشأن الإيراني بأن فتح ملف البحرين من قبل صحيفة إيرانية رسمية في ظل الأزمة السياسية التي تشهدها منطقة الخليج يؤكد بأن إيران تحاول استغلال كل ما يحدث بالمنطقة، وخاصة في أزمة الخليج لتحقيق مكاسب سياسية لم تتحقق في السابق وأن أزمة الخليج فتحت شهية إيران لاسترجاع نفوذها وعودتها للخليج مجددا.
عربي 21