نفى رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي ما تداولته وسائل إعلام حول توقف مشاريع اللجنة في قطاع غزة، وأنه غادر قطاع غزة دون عودة، مؤكدًا استمرار مشاريع اللجنة بغزة رغم الحصار المفروض على دولة قطر.
وشدد في تصريح له صباح الأربعاء أن قطر مستمرة في دعمها للقضية الفلسطينية بتوجيهات من صاحب الأمير تميم بن حمد آل ثاني، والأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وبدأت قطر بعيد زيارة الأمير الوالد حمد بن خليفة لقطاع غزة نهاية عام 2012 سلسلة مشاريع ضخمة في قطاع غزة بتكلفة مئات ملايين الدولارات، كما ساهمت في إعادة اعمار وترميم آلاف المنازل المدمرة من الحرب الأخيرة على القطاع صيف 2014 بنحو أكثر من مليار دولار.وأكد العمادي أن ذلك يأتي في إطار شعورها بالمسؤولية العربية تجاه القضايا الإنسانية في المنطقة وخصوصًا القضية الفلسطينية التي تشكل أهمية استراتيجية نحو استقرار المنطقة بشكل عام.
واستنكر ما تم تداوله عبر وسائل إعلام فلسطينية محلية حول مغادرته لغزة دون عودة، مؤكدًا أن زيارته إلى القطاع مؤخرًا جاءت ضمن سلسلة الزيارات الدورية والمعتادة التي يُجريها للقطاع، وأنه يبذل جهودا كبيرة عبر لقاءات واتصالات يُجريها مع كافة الأطراف للتخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة في كافة المجالات.
وبين العمادي أن الزيارة الاخيرة كان معدًا لها منذ بداية شهر أغسطس الجاري، لكنها جاءت في ظروف صعبة وقاسية يعيشها أهالي قطاع غزة.وأشار إلى أن هناك زيارات قادمة متوقعة إلى قطاع غزة قبل نهاية العام الجاري ستشهد افتتاح مشاريع قائمة وتوقيع عقود مشاريع جديدة.
من ناحية أخرى، أكد السفير العمادي على متانة العلاقة والتعاون والتنسيق بين اللجنة القطرية واتحاد المقاولين الفلسطينيين بغزة، موضحًا أنه استقبل وفدا من اتحاد المقاولين برئاسة علاء الدين الأعرج، منتصف شهر يوليو المنصرم، قدم خلالها رئيس اتحاد المقاولين الشكر للسفير العمادي على جهوده وجهود دولة قطر ومواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية وتنفيذها مئات المشاريع الاستراتيجية وتقديم الدعم لقطاع المقاولات حتى في أصعب الظروف والأوضاع التي تمر بها المنطقة.
كما استقبل العمادي خلال زيارته لغزة في يوليو الأخير عددا من ممثلي شركات المقاولات في غزة ومؤسسات المجتمع المدني الذين أكدوا جميعا رفضهم للحصار المفروض على قطر وأشادوا بموقف قطر ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.وطالب العمادي وسائل الاعلام بتحري الدقة والأمانة المهنية في نقل الحقيقة لتجنب إثارة الإشاعات أو البلبلة التي من شأنها أن تثير قلق المواطنين في قطاع غزة.