الفدائي الفلسطيني يسعى لتعطيل الكمبيوتر الياباني

يستهل منتخب فلسطين مشواره في نهائيات كأس آسيا مساء غدٍ الإثنين في تمام الساعة 6 بتوقيت أستراليا (9 صباحاً بتوقيت القدس) ، على ملعب \"هنتر\" في مدينة نيوكاسل في مواجهة الساموراي الياباني حامل لقب البطولة ضمن مباريات الجولة الأولى من المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبهما منتخبا العراق والأردن .

الفدائي أنهى استعدادته مساء اليوم بتدريب أخير على الملعب الرئيسي كان التركيز فيه على الجوانب التكتيكية بعد متابعته لعدة مباريات ودية للمنتخب الياباني تم رصد نقاط القوة ومكامن الضعف خلالها والتركيز عليها في الحصص التدريبية .

الجالية الفلسطينية المتواجدة بكثرة في مدينة سيدني شدت الرحال صوب مدينة نيوكاسل لمؤازرة المنتخب والشد من أزر لاعبيه في أول مباراة بأول مشاركة ضمن النسخة 16 من البطولة التي انطلقت في هونج كونج عام 1956 .

واللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني التقى اللاعبين وشدد على أهمية المباراة الأولى في مواجهة الكمبيوتر الياباني واعتبرها مواجهةً مفصلية في تاريخ الشعب الفلسطيني والرياضة الفلسطينية، بمتابعة من 12 مليون فلسطيني حول العالم .

وطالب اللواء الرجوب برفع أقصى درجات التأهب والتركيز التام دون أية مشتتات قد تضر بالجاهزية النفسية للقاء ، منوهاً أن كل المتواجدين في أستراليا صنعوا تاريخاً ومجداً للوطن بأكمله والمنتخب ، لكنهم لن ينجحوا دون روح الفريق والتعاون الذي يتكون من لحم ودم فلسطيني بأكمله .

واعتبر المدير الفني للمنتخب الفلسطيني أحمد الحسن أن طموح الفدائي من مواجهة اليابان ينقسم لشقيّن : الظهور بمستوى مشرف يليق بتطور الكرة الفلسطينية خاصة في العام الماضي ، والرغبة في تحقيق إنجاز يتناسب مع تضحيات الشهداء والأسرى والجرحى ، إضافة للشق الثاني المرتبط بالتأهل للدور الثاني .

وأشار الحسن إلى أن الفدائي أعد العدة للعب بكل ما يملك من إرادة وقتالية وقوة وتنظيم ، مشدداً على أهمية اللعب بالروح الفدائية المعتادة التي تميز منتخبنا الوطني .

بدوره أكد قائد الفدائي رمزي صالح أن مشاركة فلسطين في كأس آسيا تعد فخراً بتواجد الفدائي ضمن أفضل 16 منتخبناً بالقارة الصفراء ، لكن ما يعكر صفوها هو أن فلسطين الدولة الوحيدة المحتلة ، لكن الفدائي يستمد قوته من حقه بالعيش وممارسة حياته الطبيعية دون أية معوقات، مشدداً على عدم المشاركة من أجل المشاركة فقط والسعي للتأهل للدور الثاني .

ولم يخف صالح الذي يحمل الرقم القياسي الفلسطيني في عدد المباريات الدولية الودية بواقع 107 مباريات سعادته البالغة بالمشاركة بعد أن حاول في 4 مناسبات سابقة دون أن يتأهل الفدائي للنهائيات ، فحقق أحد أهم أحلامه وأحد أحلام 12 مليون فلسطيني سيقفون خلف المنتخب في شتى أنحاء العالم .

رمزي صالح اغرورقت عيناه بالدموع بعد أن وجه له مراسل البي بي سي بالنسخة الإذاعية سؤالاً حول تأثير المعوقات الصهيونية على مشاركة الفدائي وحظوظه في النهائيات ، فلم يتمالك نفسه واعتبر هذا السؤال بالأهم لصدوره من شخص يمارس حياته بروح مفعمة بالرغم من فقدانه للبصر ، وأشار رمزي أن كرة القدم لا تعرف المستحيل والروح القتالية هي سلاح الفدائي ، في مباراة تعد الأهم لكافة الفلسطينيين وليس فقط لرمزي صالح .

اهتمام إعلامي صاحب تواجد صالح في المؤتمر الصحفي بعد اعتباره واحداً من أفضل 5 حراس في البطولة ، ليؤكد رمزي يسخر خبرته في توجيه خط الدفاع ومساندة اللاعبين الشباب .

الفدائي سيرتدي اللون الأحمر بالكامل ، والاتحاد الآسيوي اختار طاقم تحكيم قطري لقيادة اللقاء مكون من عبد الرحمن عبدو  للساحة ويساعده طالب سالم ورمزان النعيمي والحكم الرابع محمد يعقوب .