تفقد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم والوفد المرافق له، اليوم الإثنين، قاعات الامتحان التطبيقي الشامل للكليات التقنية، في مدرسة بنات رام الله الثانوية.
ورافق الوزير في الجولة، الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي الدكتور أنور زكريا، ومدير عام التعليم المهني والتقني جهاد دريدي، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم مخالفة، ومدير الكليات محمود صال، ومدير الامتحانات إياد أبو عرة، ومدير تربية رام الله والبيرة باسم عريقات، ومدير المدارس المهنية أسامة شتية، ورئيس قسم الامتحان الشامل ربيع أبو شملة.
وقال صيدم إن تفقده لقاعات هذا الامتحان يتزامن مع إطلاق العام الدراسي الجديد الذي حمل اسم عام التعليم العالي، والذي تضمن عديد المنطلقات التي تستهدف النهوض بواقع التعليم المهني والتقني في ظل ما يلعبه هذا القطاع الحيوي من دور رئيس في بناء الكوادر البشرية التي تحتاجها سوق العمل المحلية والعالمية.
وأشار إلى الخطوات التي خطتها الوزارة في مجال تعزيز التعليم والتدريب المهني والتقني والتوجهات الرامية إلى اعتماد ما يعرف بالتعليم التكاملي وتعزيز مفهومه وفلسفته في بنية النظام التعليمي، مؤكداً أن الوزارة ومن خلال شراكاتها الوطنية والدولية ستبذل قصارى جهدها من أجل إحداث نقلة نوعية في هذا القطاع.
واستمع صيدم والوفد المرافق له لآراء الطلبة حول الامتحان وطبيعة الأسئلة والوقت المحدد للإجابة عنها؛ معبراً عن خالص أمنياته بالنجاح والتوفيق لكافة الطلبة في مختلف المحافظات، شاكراً كل من شارك في الإعداد والمتابعة لهذا الامتحان.
ووفق بيان أصدرته الوزارة، فإن 2613 طالباً سيشاركون في الامتحان، موزعين على 74 تخصصا في عدة برامج أهمها البرنامج التكنولوجي، وبرنامج الحاسوب، وتكنولوجيا المعلومات، والبرنامج الهندسي، والمهن الطبية المساندة، وبرنامج الأعمال الإدارية والمالية، والبرنامج الفندقي، والفنون التطبيقية والبرنامج الأكاديمي، علماً أن هناك بعض التخصصات سيعقد فيها الامتحان لأول مرة، مثل تخصص إدارة المنشآت الرياضية، وكذلك تخصص دراسات الكتاب المقدس، وتخصص تسوية الأراضي والمساحة.
وفيما يتعلق بالجزء النظري من الامتحان بدأ اليوم بمشاركة 1819 طالباً، في حين سيبدأ الجزء العملي يوم غدٍ الثلاثاء الساعة التاسعة صباحاً في مشاغل ومختبرات ومعامل الكليات التقنية، ويستمر حتى مساء يوم الخميس القادم، وذلك وفقاً لإعداد الطلبة في التخصصات المختلفة، حيث سيتم التأكد من امتلاك الطلبة للمهارات العملية والكفايات اللازمة لهم لدخول سوق العمل المحلية والإقليمية.
ونوهت الوزارة إلى أن الإضافة النوعية في الامتحان التطبيقي الشامل لهذا العام، تمثلت بإدخال الامتحان النظري على جميع التخصصات الهندسية وتخصصات المهن الطبية المساندة.
نبذة حول الامتحان الشامل
تكمن أهمية الامتحان التطبيقي الشامل بصفته مفتاحاً للالتحاق بسوق العمل المحلي وسوق العمل الإقليمي والخارجي، كما أنه دافع ومحفز للطلبة للتركيز على الجانب النظري من حيث فهم المعلومات والتركيز على الجانب العملي من حيث إتقان المهارات العملية المطلوبة، وهو أداة للتقييم والتقويم لمختلف التخصصات والكليات، وجسر للعبور لدرجة البكالوريوس ضمن تعليمات التجسير المعمول بها.
وتقوم بالإشراف والتنفيذ والمتابعة للامتحان التطبيقي الشامل الإدارة العامة للتعليم المهني والتقني، من خلال لجان فنية وإدارية ممثلة بمراقبين ورؤساء قاعات ولجان فنية فاحصة، ويبلغ عددهم حوالي 1000 شخص، من مؤسسات وزارة التربية والتعليم العالي، مثل الكليات الحكومية ومديريات التربية في المحافظات، ووزارات أخرى مثل الصحة، بالإضافة إلى القطاع الخاص.