أكد الرئيس السوري بشار الاسد السبت، ان الدول التي ترغب في اعادة علاقاتها الدبلوماسية والتعاون مع دمشق عليها ان تقطع اي صلة لها مع "الارهابيين".
وقال الاسد خلال كلمة القاها في افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية "لن يكون هناك تعاون أمني ولا فتح سفارات ولا دور لبعض الدول التي تقول انها تسعى لحل الا بعد ان تقوم بقطع علاقاتها بشكل صريح ولا لبس فيه مع الارهاب والارهابيين".
وقال الاسد "نحن لسنا في حالة عزلة كما يفكرون ولكن هذه الحالة من الغرور تجعلهم يفكرون بهذه الطريقة".
وقطعت الولايات المتحدة وعدد كبير من الدول الغربية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري في اذار/مارس 2011 وتحولت الى نزاع مسلح أسفر عن مقتل 330 ألف شخص.
وكانت جريدة الحياة ذكرت في ايار/مايو ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ينوي العودة عن قرار المقاطعة. الا ان وزارة الخارجية الفرنسية نفت الامر مشيرة الى ان "هذا الامر ليس على جدول الاعمال".
وتعد فرنسا من أبرز داعمي المعارضة السورية وطالبت مرات عدة برحيل الاسد عن السلطة، والذي يعد المسؤول الرئيسي عن اندلاع النزاع.وتحول موقف فرنسا إثر الهجمات التي ضربت فرنسا في 2015، ووضعت محاربة داعش في العراق وسوريا في مقدمة القائمة.
لكن التصريح الرسمي ما يزال يتحدث عن عدم امكانية بقاء الاسد جزءا من مستقبل سوريا. وقد لاقى اغلاق السفارة انتقادات من قبل أنصار سياسة "الواقعية" مع النظام السوري، معتبرين انها حرمت باريس من مصادر مهمة للمعلومات.
وتعرضت الفصائل المقاتلة والجماعات الجهادية لعدة انكسارات على يد القوات النظامية التي تتلقى دعما من حلفائها، إيران وروسيا.