رام الله الإخباري
نشر "موقع بزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرا استعرض فيه جملة من الأفكار المبتكرة التي من شأنها أن تساعد المرء على الاستيقاظ باكرا. وأورد الموقع في تقريره أن الاستيقاظ من النوم مرتبط بشكل كبير بساعة الإنسان البيولوجية. ففي الكثير من الأحيان، يصعب على البعض الاستيقاظ في وقت مبكر وبداية اليوم من أوله، خاصة إن كانوا يشعرون بأن استيقاظهم من النوم في وقت متأخر يؤثر على أنشطتهم اليومية.
وفي هذا الإطار، ذكر الموقع عددا من النصائح التي تبادلها زوار موقع "كورا" و"ريديت" الشهيرين، حول كيفية التغلب على جاذبية الوسادة. أولها، التقليل من تناول الكافيين، خاصة في النصف الثاني من اليوم.
إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أن تناول 400 مليغرام من الكافيين قبل النوم بست ساعات يسبب اضطرابات في النوم، وينقص من مدته مقدار ساعةوأفاد الموقع، ثانيا، بأنه ينبغي على أولئك الذين يجدون صعوبة في الاستيقاظ باكرا تحمل مسؤولية إيقاظ شخص آخر.
إذ ستزيد هذه المهمة من الشعور بالمسؤولية، ما سيحفزه على مغادرة الفراش في الموعد المحدد. وثالث هذه الطرق، تعديل المنبه على موعد النوم والاستيقاظ، فهذا يساعد الشخص على تذكر موعد نومه، وأن عليه التخلي عن الملهيات التي تبقيه ساهرا.
وآخر هذه الطرق، أنه ينبغي على الشخص الذي يرغب في مغادرة الفراش في الموعد المناسب تعديل صوت المنبه على موسيقى تبعث الطاقة والنشاط، يرافقها تسجيل صوتي للشخص يحفزه على تنفيذ طموحاته.
أما خامسا، فينصح بتجنب إدخال نوع من الاضطراب على دورات النوم. فبحسب ما نشره عالم النفس أي غوردون، في موقع "سايكولوجي توداي"، فإن دورة النوم الواحدة تدوم حوالي 90 دقيقة، ينتقل فيها النوم عبر خمس مراحل.
وبالتالي، قد يؤدي استخدام المنبه دون حسابات علمية دقيقة إلى إيقاظ الشخص وسط إحدى الدورات، وهو ما سيجعله يشعر كأن شاحنة صدمته لتوه. وفي السياق هذا، نصح راجاكومار على موقع "كورا"، باستخدام أحد المواقع على الإنترنت التي تستطيع أن تعلم المستخدم كيف يختار أفضل موعد للنوم من خلال حساب الوقت الذي يرغب في الاستيقاظ فيه.
وسادس هذه الطرق، أنه ينبغي تجنب تعديل المنبه على مواعيد عدة، على الرغم من أن البعض يعتقد بأن ذلك سيضمن لهم الاستيقاظ في الموعد. فقد فند أحد مستخدمي موقع "ريديت" هذه النظرية قائلا: "لا تستعمل زر تأجيل الاستيقاظ، ولا تستخدم أوقات تنبيه عدة. فعندما تسمع المنبه استيقظ مباشرة وتوجه للحمام".
وتجدر الإشارة إلى أن العودة إلى النوم بعد سماع المنبه الأول تعدّ عادة سيئة، لأن الشخص قد يدخل في نوم عميق يصم الآذان عن سماع المواعيد اللاحقة للمنبه.وبين الموقع، سابعا، أن ابتكار روتين ليلي لفترة ما قبل النوم يساعد في الحفاظ على موعد محدد ومنتظم لاستلقاء في الفراش.
إذ اكتشف الباحثون حديثا ظاهرة توصف "بمماطلة ما قبل النوم"، ويمارس هذه العادة أشخاص يؤجلون موعد النوم حتى وإن لم يكن لديهم ما يفعلونه. وقال الموقع، ثامنا، إنه ينبغي وضع المنبه أو الهاتف بعيدا عن الفراش لمسافة كافية تجعل الشخص يتحرك عند الاستيقاظ لإغلاق المنبه.
وفي شأن ذي صلة، أثبت استطلاع أن غالبية الأمريكيين يضعون هواتفهم بالقرب منهم عند النوم ليسهل عليهم إيقاف منبه الهاتف أو الضغط على زر تأجيل موعد الاستيقاظ أو تعطيل الخاصية مطلقا ما يتسبب في الاستيقاظ في وقت متأخر. أما تاسعا، فينصح بالتسجيل في دورات صباحية تحث على الاستيقاظ مبكرا، لأن ارتباط ذلك بهدف معين يساعد كثيرا على استثمار الوقت.
وأشار الموقع، عاشرا، إلى أنه يجدر على الشخص مواجهة مخاوفه وكل ما يقلقه ويشغل باله لأنه من أسباب عزوف الكثيرين عن النوم هي تلك الأفكار المختلطة التي تؤرق الإنسان. لذلك، ينصح بكتابة كل المهام التي يرغب الشخص في إنجازها في ورقة، عساها تساعده في الكف عن التفكير في المستقبل.
وفيما يخص النقطة رقم 11، يجدر على الشخص التخطيط للقيام بأمر مثير كل صباح.فإن كانت أهداف الشخص مع بداية يوم جديد لا تتجاوز الاستحمام والذهاب إلى عمل في رحلة عذاب طويلة، فلن يكون الاستيقاظ من النوم عملا سهلا.
وأفاد الموقع بأن الخدمة 12 تتمثل في مقاومة جاذبية الشاشات الإلكترونية، لأن الإنسان حساس جدا تجاه الأضواء الصناعية وشاشات الحاسوب أكثر مما نتوقع. وبالتالي، يعدّ تجنبها قبل ثلاث ساعات من موعد النوم ضروريا إذا كنا نريد التمتع بنوم هادئ.
ومن بين الحلول الطريفة، النصيحة رقم 13، التي تتمثل في شرب كمية مناسبة من الماء قبل النوم، لأن ذلك من شأنه أن يحثك على الذهاب إلى الحمام في الصباح الباكر.
ولكن، يبقى على الشخص القيام بالعديد من التجارب حتى يعرف الكمية المناسبة من الماء التي توقظه في الوقت المناسب.أما 14، بيّن الموقع أنه يجب ترك أشعة الشمس الصباحية تدخل غرفة النوم كي نشعر بالانتعاش. وفي آخر نصيحة، أوصى الخبراء بتجنب النوم لفترات طويلة، لأن كثرة النوم تشعر الإنسان بالكسل، إذ إن أي تغيير يطرأ على نمط النوم الطبيعي يربك الساعة البيولوجية، ويزيد من الشعور بالإرهاق خلال النهار.
عربي 21