غادرت مطار القاهرة الدولي فجر اليوم الثلاثاء، الرحلة الأولى من الحجاج الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة عبر معبر رفح البري، وتقل 266 حاجا، في طريقهم إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة بالمملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج للعام 2017.
وكان في وداع حجاج بيت الله الحرام في المطار قنصل عام دولة فلسطين بالقاهرة المستشار أول نداء البرغوثي، ومدير عام الخطوط الفلسطينية، الكابتن منصور ابراهيم، ومدير العمليات بالخطوط الكابتن وليد تميم، والمدير الإقليمي بمصر حاتم ابو ريدة، بالإضافة إلى طاقم سفارة فلسطين المعني بالاشراف على جميع مراحل مغادرتهم وإزالة جميع العقبات التي تواجههم في المطار من تقديم جوازات سفرهم للسلطات المعنية، والتأكد من الحصول على بطاقة صعود الطائرة.
وقال مدير عام الخطوط الفلسطينية، أن إجراءات نقل حجاج الرحلة الأولى تمت بسهولة ويسر بالتنسيق مع السلطات المصرية، مشيرا إلى أن الرحلتين الثانية والثالثة ستغادران مطار القاهرة الدولي خلال الساعات القليلة القادمة وستقل كل رحلة 266 حاجا وحاجة.
واضاف الكابتن ابراهيم في تصريح لوكالة "وفا" اليوم، انه من المقرر وصول دفعة جديدة من الحجاج عبر معبر رفح البري مساء اليوم الثلاثاء، لسفرهم على 3 رحلات جوية فجر غد الأربعاء، لافتا الى ان العدد الكلي لحجاج المحافظات الجنوبية هو (2956) حاجا وحاجة.
وقال، ان عملية نقل الحجاج ستستمر على مدار اليومين القادمين، وستكون آخر رحلة لنقل حجاج بيت الله صباح الجمعة المقبلة، مشيرا ان نقل حجاج قطاع غزة من معبر رفح البري الى مطار القاهرة تمت بسهولة ويسر بالتنسيق مع السلطات المصرية التي لم تتأخر لتقديم وتسهيل المساعدة لتسهيل سفر الحجاج.
وأعرب الكابتن ابراهيم، عن شكره للسلطات المصرية المتواجدة في معبر رفح البري، بالإضافة الى الأجهزة التي تعمل في مطار القاهرة خاصة شركة مصر للطيران، وسلطة الطيران المدني والذين وفروا كافة التسهيلات لسفر حجاج المحافظات الجنوبية من المعبر الى الصالة الموسمية المخصصة لسفر الحجاج.
من جانبه، أشاد الحاج أبو اياد دَاوُدَ بالجهود الكبيرة التي بذلتها سفارة فلسطين بالقاهرة وتذليل العقبات منذ لحظة خروجنا من معبر رفح وصولا الى القاهرة، وبدأ يهتف "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك".
أما بالنسبة للحاجة فتحية النجار، فقالت لحظة وصولها مطار القاهرة قادمة من المعبر، "انتظرت 9 سنوات حتى تحقق حلم حياتي بأن اذهب لأداء فريضة الحج"، ونظرت طويلا وقالت "ما نريده الان هي الوحدة الفلسطينية، 11 سنة على الانقسام، والله بكفي، بتمنى في هذه الأيام المباركة ان تتحقق الوحدة الوطنية".
اما الحاج صلاح ابو شريف والذي كان يقرأ كتاب الله.. كان له مطلب أيضا وهو "لابد من الانتباه من المرحلة الخطيرة المقبلة، ويجب التهيئة في مواجهة هذا اليمين الإسرائيلي المتغطرس الذي ينتهز فرصة الانقسام الفلسطيني".
أما الحاجة ام ابراهيم السقا، والتي ظهر عليها الإرهاق من خلال رحلة السفر من رفح الى القاهرة، قالت ان شعورها وهي ذاهبة "الى أطهر بقعة في الارض لا يوصف"، وقالت ان الخدمات التي قدمتها السفارة الفلسطينية بالقاهرة "كانت مميزة منذ الصعود بالحافلات بالمعبر حتى الوصول للمطار من خلال طاقم رافقنا خلال الرحلة".
يذكر أن السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح البري امس الاثنين استثنائيا من جانب واحد لاستقبال الحجاج القادمين من قطاع غزة والمتوجهين إلى الأراضي السعودية لأداء فريضة الحج، وسيتم فتحه ايضا للعالقين المتواجدين في جمهورية مصر العربية يوم غد الأربعاء وبعد غد الخميس.