رام الله الإخباري
الغى جهاز الشاباك الاسرائيلي خلال الفترة الاخيرة الحراسة على رئيس الوزراء الاسبق ورئيس الاركان ووزير الجيش الاسبق وقائد وحدة سيرت متكال النخبوية اهود باراك الذي لم يتأثر كثيرا بهذا الاجراء مقررا الاعتماد على نفسه.
لاحظ الاسرائيليون ان باراك يسير حاملا محفظة صغيرة في يده لا تفارقه ولا تبتعد عنها الامر الذي اثار التساؤلات حول سر هذه الحقيبة.
استضاف برنامج "بطل الامة" التلفزيوني الذي يبث على القناة العاشرة الاسرائيلية يوم امس اهود باراك وبعد اخذ ورد وتعليق على نتنياهو وأخر من نتنياهو الذي وصف باراك "بالرجل القديم صاحب اللحية الجديدة" الوصف الذي اثار ضحك باراك واستهزائه جاء دور السؤال المركزي "اهود باراك لماذا تحمل الحقيبة وماذا تحتوي؟.
لم اعد محروسا من قبل وحدة حماية الشخصيات التابعة للشاباك وتم سحب اخر حارس بقي لدي لذلك حملت هذه الحقيبة الصغيرة وهي بالمناسبة حقيبة لا تخجل احد ولا تعيبه فكل ما بداخلها مسدس احمي به نفسي.
وفي استعراض لقدراته على اطلاق النار وماضيه العسكري اضاف باراك "احمل مسدس لا يمنح من يهاجمني اكثر من 4 ثواني".
"يوجد في الداخل مسدس لا يسمح لمن يريد مهاجمتي باكثر من اربع ثواني" قال باراك واضاف "في البداية كنت محميا من قبل جهاز الشاباك وبعد فترة قلصوا حجم قوة الحماية باكثر من الثلث فبقي لدي حارس واحد جرى مؤخرا نقله لحراسة يائير نتنياهو لحماية من جاراته اللواتي يملكن كلاب وتوجهات يسارية راديكالية".
وأشار باراك في قصة الجارات والكلاب الى احتجاج جارة نتنياهو على الاوساخ التي تتركها كلابهم امام منزلها فاحتجت لابنه يائير وطلب منه ازالة هذه الاوساخ فرد عليها الاخير بحركة بذيئة من يده.
كان اهود اولمرت محروسا جيدا داخل السجن من قبل حراس مصلحة السجون ووفقا للنظام تنتقل مهمة حمايته فور خروجه من السجن الى وحدة حماية الشخصيات في الشاباك لكن هذا لم يحدث وبقي اولمرت هو الاخر دون حراسه حيث شاهده الكثير من الاسرائيليين مؤخرا يسير وحيدا دون أي حماية كما انه لم يحمل "حقيبة باراك".
وقال موقع "يديعوت احرونوت" الذي استعرض اليوم الاثنين الحالتين المذكورتين بانه وفي حال صحت انباء رفع الحراسة فان الامر يتعلق بقرار صادر عن اللجنة الخاصة لشؤون حماية الشخصيات.
وفقا للإجراءات المتعبة يحق لاهود اولمرت بعد اطلاق سراحه من السجن الحصول على حارس شخصي يرافقه اينما ذهب وحل على مدار الساعة تابع لجهاز الشاباك على ان تستمر هذه الحراسة لسبع سوات من تاريخ انهائه مهام منصبه علما انه انهى مهامه عام 2009 ودخل السجن قبل ان تنتهي فترة السنوات السبعة.
تقضي الاجراءات المتبعة بطرح توصية رفع الحراسة عن شخصيات مثل اولمرت على اللجنة الوزارية لشؤون حماية الشخصيات برئاسة وزير شؤون المخابرات " اسرائيل كاتس " ووزير القضاء " ايلت شاكيد لذلك اذا تم رفع الحراسة فهذا يعني ان اللجنة المذكورة هي من اصدر القرار وقبلت التوصية المرفوعة من الشاباك.
واللجنة الوزارية لشؤون حماية الشخصيات ليست ملزمة ولم تقبل دائما توصيات رفع الحماية فعلى سبيل المثال اوصت الجهات الامنية بعدم تمديد فترة حراسة الرئيس الاسرائيلي السابق " شمعون بيرس" الذي كان من المقرر ان يخضع للحراسة والحماية لمدة عام بعد انهاء مهام رئيس الدولة وفقا للإجراءات المتبعة لكن اللجنة رفضت التوصية وخضع بيرس لحماية الشاباك حتى يوم وفاته.
ونفت جهات امنية اسرائيلية عليمة أي علاقة بين حراسة ابناء نتنياهو ورفع الحراسة عن رؤساء حكومات سابقين او شخصيات رفيعه سابقة .
"يوجد لدينا قانون اللجنة الوزارية ولجنة "تسخنبور" هما من يحددان فترات الحراسة الضرورية للمسؤولين السابقين والقرار يتخذ بناء على تقيم مستوى الخطر وتقييم الوضع المحيط بالشخصية " قال الجهات الامنية في نعرض ردها على هذا التقرير وتصريحات باراك .
وكالة معا