رام الله الإخباري
أعلنت مصر، اليوم الإثنين، إلغاء اسم "إسرائيل"، من لوحة فرعونية أثارت جدلا وعادت لاسمها السابق "انتصارات مرنبتاح" وهو ملك فرعوني شهير (حكم من 1213 إلى 1203 ق.م)".
وقالت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة)، إنه "تم تغيير البطاقة التعريفية التي كانت موجودة على لوحة مرنبتاح الابن الـ 13 للملك رمسيس الثاني (حكم من 1279 إلى 1213 ق.م)، من لوحة إسرائيل إلى انتصارات مرنبتاح".
وأوضحت عبد الرازق، في تصريحات للوكالة الرسمية المصرية (أ ش أ)، أن اسم "لوحة إسرائيل كان موجودًا على القطعة الأثرية منذ أكثر من 10 سنوات".
وحول سبب التغيير، أضافت المسؤولة، أنه "عقب إثارة الموضوع حاليا تم تكوين لجنة من المتحف حيث تم التأكد من وجود خطأ في التسمية، وتم بالفعل الأسبوع الماضي تغيير الاسم إلى لوحة انتصارات مرنبتاح"، دون مزيد من التفاصيل.
وذكرت الوكالة، أن "الملك مرنبتاح من الملوك الذين أثاروا جدلا بين علماء المصريات حيث اختلفوا حول هويته هل هو فرعون الخروج أم لا، وهل اسم إسرائيل المنقوش على لوحة انتصاراته بالمتحف المصري المقصود بها بني إسرائيل أم قبيلة كانت مقيمة في كنعان أو عسقلان بفلسطين".
ولوحة مرنبتاح اكتشفها المؤرخ "فلندرز بيتري" في الأقصر عام 1896 وهى من حجر الجرانيت، ويبلغ ارتفاعها حوالي 310 سم، وعرضها 160 سم، وسمكها 32 سم، وفق المصدر ذاته.
وجاءت البطاقة التعريفية الجديدة مدون عليها "لوحة انتصارات مرنبتاح، أقيمت هذه اللوحة في المعبد الجنائزى للملك مرنبتاح في طيبة، ويتضح من النقش الموجود عليها أنها ترجع إلى العام الخامس من حكم الملك".
وشهدت مصر الأيام الأخيرة جدلًا حول صحة تسمية اللوحة ما بين مؤيد ومعارض.
المؤرخ المصري، وعالم المصريات الشهير بسام الشماع، كان أبرز من تبنى حملة لتغيير الاسم مؤخرا، قال للأناضول: "اللوحة تتحدث عن أن الملك مرنتباح واجه الأعداء ولن يكون هناك بذرة ليرزيل (أي قضى عليهم)، وبعدها رموز فرعونية لرجل وسيدة، وهذا جعل البعض متعمدًا يقرأها إسرائيل، مع أن الرموز لا تعني ممالك ولكن قبائل وشعوب".
وأضاف: "الصهاينة يتمسكون بأن هذه مملكة وأن هذا الملك هو فرعون الخروج أو فرعون سيدنا موسي الذي طارد بني إسرائيل على أمل أن يكون لهم وجودًا في آثارنا، وهم حتى الآن لا وجود لهم في الآثار المصرية المكتشفة".
والعلاقات بين مصر وإسرائيل جيدة للغاية في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومن وقت لآخر تحاول تل أبيب إثبات أن لديها أثار تعود للعهد الفرعوني المصري.
عربي 21