زواج جماعي في اسطنبول بين فتيات تركيات وشبان عرب

زواج جماعي في تركيا

تعمل منظمات عربية وتركية على إقامة عرس عربي جماعي في مدينة إسطنبول، بهدف تخفيف أعباء الزواج المكلفة على غير القادرين من العرب، ومساعدة الشباب في بناء بيت جديد، وتوثيق الأواصر بين المجتمعين التركي والعربي في تركيا.ومن بين المنظمات المساهمة في الحفل، الذي لم يتم الإعلان عن موعده بعد، “الجمعية العربية التركية”، ومؤسسة “اللمة السورية”، وعدد من منظمات المجتمع المدني العربية، بالتعاون مع بلدية إسطنبول.

وفي حديث، قال متين توران، رئيس الجمعية العربية التركية  “سنعمل على تنظيم هذا المشروع مرتين كل عام، وهدفنا أن نزوِّج ألف عروس”.وتابع “سنبدأ بمائة عروس كمرحلة أولى، سنوفر لهنّ احتياجاتهن من أجهزة كهربائية، وأثاثات وأغراض منزلية، لنساعدهن على تأسيس بيت جديد”.وأضاف: “أقمنا تعاونًا مع منظمات مجتمع مدني في تركيا، ومع بلدية إسطنبول والهلال الأحمر التركي، وبعض رجال الأعمال، لتغطية نفقات المشروع”.

وعن كيفية اختيار المستحقين، مضى توران قائلًا “شكّلنا لجنة لدراسة حالات المتقدمين، وبدأنا في زيارات ميدانية لأماكن إقامتهم وتحديد الأجدر منهم بالمساعدة”.ولفت أنه “في اليوم الأول من الإعلان عن المشروع، تقدم العشرات من جنسيات عربية مختلفة، من سوريا وفلسطين واليمن، ومن تنطبق عليه الشروط سنساعده بلا شك، لإننا نسعد بذلك”.

وتشترط الجمعية أن يكون المتقدمين من جنسيات عربية، وأن يكون الزواج الأول لهم، شريطة عدم قدرتهم على اتمام احتياجات الزواج.وعن فكرة المشروع قال توران: “الجمعية تقدم مساعدات للعرب المتواجدين في إسطنبول عن طريق مشاريع خاصة، لكن الاحتياجات تتعدى الجوانب المادية أو تأمين أدوية للأطفال، فتأسيس بيت يساهم في بناء المجتمع هو أيضًا على رأس هذه الأولويات”.

وأوضح أنه “كان من الممكن أن نطلب دعمًا لهذه الفعالية من الحكومة التركية، لا سيما أن بعض البلديات في إسطنبول نظمت بمفردها مثل هذه الفعاليات”.وتابع مستدركًا “لكننا حرصنا أن تكون هذه المرة بدعم من رجال أعمال ومنظمات مجتمع مدني؛ لنحقق معنى التكافل الاجتماعي ونتجاوز الدعم الحكومي إلى معنىً أكبر، وهو أن الأفراد يدعمون بعضهم ويساعدون الآخرين”.وسيتم الإعلان عن موعد العرس رسميًا قريبًا، فور الانتهاء من تجهيزاته، بحسب توران.