رام الله الإخباري
تحولت صورة "سيلفي" التقطها مسعفان مصريان أمام حطام قطارين تصادما في محافظة الإسكندرية (شمال)، إلى عقوبة بالنقل إلى مقر إسعاف حكومي في أقصى حدود البلاد غربا، بدلا من عملهما الحالي في الشمال.
ووسط انتقادات شديدة، تداول نشطاء على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، أمس الجمعة، صورة يظهر فيها مسعفان حكوميان وهما يلتقطان صورة "سليفي" أمام حطام حادث تصادم قطاري الإسكندرية الذي وقع أمس.
الحادث أسفر عن "41 قتيلا، و132 مصابا حتى الآن بينهم 12 حالة حرجة"، وفق آخر إحصاء رسمي اليوم السبت.
وفي تصريحات متلفزة، قال خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة، اليوم، إنه تمت مجازاة سائقي إسعاف محافظة البحيرة (شمال) اللذين التقطا صورة سيلفي في حادث قطاري الإسكندرية، حيث نقلا إلى إسعاف طريق سيوة (غرب) ما بين مصر وليبيا.
وأوضح أن المسعفين التقطا الصورة بعد رفع جميع المصابين والوفيات، مشيرا إلى أنهما "قاما بمجهود خارق ولا يجب اختزال ذلك في صورة سيلفي".
فيما أوضح أحمد الأنصاري رئيس هيئة الإسعاف (حكومية) في تصريحات صحفية، أن قرار النقل إلى سيوة تم بعد تحقيقات أجرتها الهيئة، مؤكدا أنها "لن تسمح بمثل هذه المشاهد غير المسؤولة".
وبتلك الواقعة، يرتفع عدد المواقف الغريبة المرتبطة بالحادث إلى اثنين، عقب وفاة مسؤول مصري أثناء تفقده موقع الاصطدام.
وقالت صحف محلية بينها الأهرام الحكومية، أمس، إن "مصطفى السيد مستشار وزير النقل لشؤون الصيانة بالسكة الحديد، أصيب بنوبة قلبية أثناء تفقده موقع حادث قطاري الإسكندرية، وتم نقله إلى مستشفى قريب من موقع الحادث، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة".
والحادث هو الأكبر في عدد ضحايا حوادث سكك الحديد في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تولى السلطة في يونيو / حزيران 2014.
الأناضول