رام الله الإخباري
كتب الصحفي الإسرائيلي في موقع “المونيتور” العبري “شلومي الدار”، تقديرات حركة حماس أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” يسعى لمواجهة في قطاع غزة من أجل صرف نظر الإسرائيليين عن التحقيقات معه حول شبهات الفساد.
قيادة كتائب عز الدين القسام اعتبرت عملية القصف الإسرائيلية الأخيرة للقطاع محاولة لجر الحركة لمواجهة جديدة، وبيان الكتائب بعد القصف لم يترك مجال لغير هذه التقديرات، حيث جاء في البيان:
“القصف الإسرائيلي تجاوز لخطوط خطرة، وإسرائيل تتحمل المسؤولية عن نتائجه، ولن نسمح بتحويل قطاع غزة لساحة اختبار للأسلحة الإسرائيلية”.
ووصف الصحفي الإسرائيلي الأوضاع على حدود قطاع غزة بأنها الأكثر توتراً بين حماس والإسرائيليين منذ التوصل لوقف إطلاق النار بعد حرب العام 2014 على قطاع غزة، وان معلومات وصلت للموقع العبري أفادت بأن كتائب عز الدين القسام عززت قواتها على طول الحدود، وهذا لقناعة قيادة الحركة بأن “نتنياهو” سيبادر لعمل عسكري ضد قطاع غزة لصرف نظر الإسرائيليين عن التحقيقات الجنائية ضده.
وتابع الصحفي الإسرائيلي تحليله لموقف قيادات حماس السياسية والعسكرية، ربما تقديرات حركة حماس غير مبنية على معلومات استخبارية دقيقة، ولكن هذه القيادة تتلقى يومياً كم كبير من الأخبار والتحليلات من وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومن مختصين في الشأن الإسرائيلي لتقدير كيف يمكن أن يؤثر سير الأحداث على قطاع غزة.
هذه ليست المرّة الأولى التي تكون فيها قيادة حماس على قناعة بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تخطط لعملية عسكرية في قطاع غزة، قبيل عدوان العام 2008 قالت قيادة حماس ممثلة بالزهار وهنيه إن “يهود براك” وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك يخطط لحرب على قطاع غزة من أجل التغطية على فضائحه، ولتحسين وضعه في الانتخابات الإسرائيلية في العام 2009، وبعد هذه التصريحات بوقت قصير نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية “الرصاص المصبوب” على قطاع غزة.
ويدعي الصحفي الإسرائيلي أن صحفياً فلسطينياً من قطاع غزة نقل له أن كتائب عز الدين القسام عززت من انتشار جنودها في المناطق الشمالية لقطاع غزة، ونشرت المزيد من نقاط المراقبة للمتابعة عن قرب تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومثل هذه التحركات لا تكون إلا في حالات التوتر المرتفعة والتي تؤشر لاحتمال وقوع مواجهة جديدة.
أحد الناطقين باسم حركة حماس والذي يدعي الصحفي الإسرائيلي محادثته قال له أن قيادة الحركة تأخذ بجدية احتمالات قيام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية ضد قطاع غزة، وجاء على لسان الناطق باسم حماس:
“نحن جاهزون لكل احتمال، وكما قلنا اليوم، لن نصمت على التجاوزات الإسرائيلية، في القصف الإسرائيلي جرح مدني وعناصر من الشرطة، ونحذر من أن صبر كتائب عز الدين القسام سينفذ في نهاية الأمر”.
وقال الصحفي الإسرائيلي في سياق تقريره، الجانب الإسرائيلي يتابع هو الآخر عن قرب استعدادات حركة حماس للمواجهة القادمة، “إيال زامير”، قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي قال في التاسع من الشهر الحالي أن حركة حماس تعمل على إعادة تأهيل بنيتها التحتية العسكرية التي تم تدميرها في حرب العام 2014.
وتابع قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي تصريحاته بالقول:
” منذ نهاية حرب العام 2014 نقوم بجهود استخبارية كبيرة للكشف عن قدرات حركة حماس العسكرية، حركة حماس تستخدم مباني مدنية ومساجد (حسب تعبيره) كمقرات لقيادتها العسكرية ، وتخزن فيها الصواريخ”.
وختم الصحفي الإسرائيلي من موقع “المونيتور” قوله، على الرغم أن الجانب الإسرائيلي ينفي إمكانية القيام بعمل عسكري لدوافع سياسية، إلا أن تقديرات حركة حماس لإمكانية وقوع مواجهة لدوافع سياسية واستعداداتها لمثل هذه المواجهة قد يقود فعلاً لمواجهة
مدار نيور/ محمد أبو علان