رام الله الإخباري
حمّل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وسائل الإعلام الإسرائيلية المسؤولية عن التحقيقات الجنائية الجارية ضده بشبهات فساد. كما حمل أحزاب المعارضة، التي وصفها بـ'اليسار'، أنها تسعى هي الأخرى إلى إسقاطه.
وقال نتنياهو، خلال مهرجان نظمه حزب الليكود دعما له، وشارك فيه حوالي 3 آلاف ناشط بينهم وزراء وأعضاء كنيست، مساء اليوم الأربعاء، إنه 'يتجندون لحملة صيد مهووسة ضدي وضد زوجتي'، سارة، التي أوصت الشرطة بتقديم لائحة اتهام ضدها على خلفية شبهات بإنفاق أموال من ميزانية مكتب رئيس الحكومة على أمور خاصة وشخصية بصورة مخالفة للقانون.
وأضاف نتنياهو أن 'الهدف هو تنفيذ انقلاب على الحكم. إن هدفهم هو ممارسة ضغوط مرفوضة ولا تتوقف على أجهزة تطبيق القانون من أجل تقديم لائحة اتهام بأي ثمن ومن دون علاقة مع الحقيقة والعدالة. وشرطة قمع الفكر المتمثلة بوسائل الإعلام تعمل على مدار الساعة، 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع، وتعتبر أن على الجميع تأييدها'.
وتابع أن 'وسائل الإعلام تخلق عددا غير نهائي من القضايا والتقارير، علها تقنع أحدا ما. إن لم تكن الغواصات فالسيجار، وإن لم يكن السيجار فالمحادثات (مع ناشر صحيفة 'يديعوت أحرونوت'). وهم يطالبون جهات تطبيق القانون: أعطونا شيئا وليس مهما ما هو'.
وادعى نتنياهو أن وسائل الإعلام و'اليسار' الإسرائيلي يريدون 'إسقاط الليكود والمعسكر القومي'، مضيفا 'هم يعلمون أنهم غير قادرين على الانتصار علينا في صندوق الاقتراع، ولذلك يحاولون الالتفاف على الديمقراطية وإسقاطنا من دون انتخابات'.
واعتبر نتنياهو أن 'إعلام الأخبار الوهمية قال لنا إنه إذا لم ننسحب من مناطق الوطن (الأراضي المحتلة عام 1967) فإن إسرائيل ستكون معزولة وضعيفة. لا، لن افعل. ماذا قال ذلك الرجل القديم مع اللحية الجديدة (يقصد ايهود باراك)؟ لقد كان مرة رئيس حكومة لفترة قصيرة، ولم يكن ناجحا. لقد قال إن ’التسونامي السياسي قادم’. أي تسونامي، أي عزلة، ما هذه السخافات؟ دولة إسرائيل بفترة ازدهار سياسي غير مسبوق'.
وقال نتنياهو إن وسائل الإعلام 'نجحت في العام 1992 بإسقاط يتسحاق شامير (عندما خلفه يتسحاق رابين) باتهامات كاذبة وجلبوا لنا كارثة أوسلو والحافلات المتفجرة'.
من جانبه، عقب رئيس حزب 'ييش عتيد'، عضو الكنيست يائير لبيد، على مهرجان الليكود بالقول إنه 'مظاهرة دعم للفساد'. وأضاف أنه 'تم تجاوز كافة الخطوط هذا المساء. وما شاهدناه هذا المساء ليس مظاهرة دعم لنتنياهو وإنما مظاهرة دعم للفساد'.
وقالت عضو الكنيست تسيبي ليفني، من 'المعسكر الصهيوني'، إن نتنياهو بخطابه ينزع الشرعية عن جهاز تطبيق القانون. وأضافت أن 'أعضاء الليكود ليسوا فاسدين، لكن نتنياهو يفسد إسرائيل. وأنا واثقة من أن الكثيرين من ناخبي الليكود لا يشعرون بارتياح هذا المساء'.
وعقب باراك بالقول إن 'المشتبه مستمر في التباكي'.
وعقب رئيس حزب العمل الإسرائيلي، أفي غباي، على خطاب نتنياهو ووصف الأخير بأنه "فاقد للثقة بالذات" وأنه "يحرض ويقسم ويحرف الانتباه من المعاقين ومشاكل إسرائيل الحقيقية. وتأييد أعضاء اللجنة المركزية لليكود هذا المساء لفساد عائلة نتنياهو لا يعكس رأي ناخبي الليكود الذين مثل كل شعب إسرائيل يدفعون ثمن الفساد في الخدمات المدنية وأزمات السير وأسعار السكن غير المحتملة والأزواج الشابة التي تخاف من بدء حياتهم المستقلة. نتنياهو يدعي طوال الوقت إن الشعب معه. أنا أدعوه إلى التأكد من ذلك في انتخابات قطرية باقرب وقت".
عرب 48