ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين في سورية، بحسب تقارير التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، إلى 624 مدنيا، وذلك بعد مقتل 21 مدنيا في ضربات جوية سابقة أقر بها التحالف الدولي يوم أمس، الجمعة، علما أن تقرير منظمة دولية تشير إلى مقتل 4734 مدنيا في الضربات الجوية.
وفي تقريره الشهري، ذكر التحالف أنه أنهى التحقيقات في اتهامات بقتل 132 مدنيا.وبحسب تقرير التحالف الدولية فإنه "حتى اليوم، واستنادا للمعلومات المتاحة، فإن التحالف يقدر أن 624 مدنيا، على الأقل، قتلوا بشكل غير متعمد في ضربات التحالف" منذ بدء عملياته العسكرية نهاية العام 2014.
وإلى جانب التحقيق في تقارير مقتل المدنيين التي يوردها طيارو التحالف أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو القنوات الأخرى، فإن المحققين العسكريين يخوضون في مئات الادعاءات المتراكمة التي يوردها موقع "إير وورز" الإلكتروني المعني بمراقبة الضربات الجوية للتحالف في سوريا والعراق.
لكن هذه المنظمة، ومقرها لندن وتضم مجموعة من الصحافيين والباحثين، تقدم حصيلة قتلى للمدنيين مختلفة تماما عن تلك التي يعلنها التحالف.وحسب آخر حصيلة للمنظمة، قتل 4734 مدنيا في الضربات الجوية للتحالف.
ومن الضربات التي أعلن التحالف أنها أوقعت مدنيين: واحدة في 12 أيار/مايو الفائت قرب مدينة الرقة السورية استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها قتلت أيضا 10 مدنيين في مبنى قريب.وقال التحالف في بيانه "رغم اتخاذ كافة الاحتياطات، والتزام قرار الضربات بقانون النزاعات المسلحة، تقع خسائر مدنية غير مقصودة للأسف".وفي بداية تموز/يوليو الفائت، أقر التحالف بأن 603 مدنيين "قتلوا بشكل غير متعمد جراء ضربات التحالف" منذ بدء عملياته العسكرية.