روسيا تعزز قدرات قاذفاتها النووية

قاذفات نووية روسية

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن تعزيز قدرات القاذفات النووية الاستراتيجية الروسية يندرج بين أولويات وزارة دفاع بلاده في إطار تحديث الجيش وتطوير قدراته.وخلال اجتماع للقادة العسكريين عقده اليوم، قال شويغو: إطالة أمد خدمة قاذفات "تو-160"، و"تو-95" والارتقاء بجدواها القتالية يندرج بين أولويات وزارة الدفاع الروسية.

وأضاف: "هذه الطائرات، عنصر هام في قدرات روسيا النووية"، مشيرا إلى استمرار مناوبات "تو-160"، و"تو-95" في إطار خطة الردع الاستراتيجي الروسية في حوضي المحيط المتجمد الشمالي والبحر الأسود، وسماء الشرق الأقصى الروسي.

وذكّر شويغو بأن وزارة الدفاع تعكف على تطوير ما بين أربع وخمس طائرات استراتيجية كل عام، وأن مؤسسة "توبوليف" تدأب في الوقت الراهن وبالتعاون مع عدد من المؤسسات الصناعية الروسية الأخرى على تطوير الطائرات الاستراتيجية وصيانة محركاتها وتجهيزها بأحدث المعدات والمنظومات."تو- 160"،  تحمل 12 صاروخا مزودا برأس نووية ليصل إجمالي ما على متنها من ذخائر إلى 40 طنا، وقادرة على التحليق لـ14 ألف كم دون التزود بالوقود، وتستطيع بصواريخها النووية الـ12 تغطية أراض تعادل القارة الأوروبية بمساحتها.

ويلقّب العسكريون وخبراء الطيران "تو-160" بـ"البجعة البيضاء" لتناسق أبعادها وأدائها الآيروديناميكي، فيما يسميها حلف الناتو "جاك الأسود"."تو-160" أكبر قاذفة في العالم وتخدم في القوات الجوية الروسية 15 قاذفة منها في الوقت الراهن، على أن يصل إجمالي عددها في الجيش الروسي إلى 30 طائرة في نطاق برنامج الحكومة لتطوير الجيش وإعادة تسليحه.

"تو-95"، قاذفة استراتيجية يتكون طاقمها من سبعة أفراد، مزودة بأربع محركات مروحية طوربينية يعطي كل منها 11 ألف كيلواط، ودخلت الخدمة في الجيش السوفيتي سنة 1956 فيما من المتوقع أن تستمر في الخدمة حتى 2040.وتزن "تو-95" فارغة 90 طنا، وتقدر على حمل 98 طنا من الذخائر وقطع 15 ألف كم دون التزود بالوقود والسير بسرعة 920 كم/ساعة وعلى ارتفاع أقصاه 13,760 ألف متر "تو-160" و"تو-95" قادرتان كذلك على حمل الصواريخ المجنحة، وأثبتتا فعالية إضافية لهما في استهداف مواقع الإرهابيين وتحصيناتهم في سوريا.