رام الله الإخباري
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس إن علاقات الولايات المتحدة مع روسيا “عند مستوى خطير للغاية هو الأدنى على الإطلاق” وألقى بالمسؤولية على الكونغرس في هذا الوضع.
جاءت تعليقات ترامب على تويتر بعد يوم من توقيعه على عقوبات جديدة ضد موسكو في خطوة قالت روسيا إنها تصل إلى حد حرب تجارية شاملة وتقضي على الآمال في تحسين العلاقات مع إدارة ترامب.
الكرملين: روسيا ستدافع عن مصالحها ضد العقوبات
في المقابل قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) اليوم الخميس، إنّ بلاده ستقوم بما يلزم للدفاع عن مصالحها ضدّ العقوبات الأمريكية.
وجاءت تصريحات بيسكوف هذه في مؤتمر صحفي، تطرق فيه إلى توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشروع قرار يوسّع العقوبات المفروضة على كل من روسيا وإيران وكوريا الشمالية.
ووصف بيسكوف العقوبات الأمريكية الجديدة بأنها غير قانونية ويائسة، معتبراً إياها خطوة لا تبعث الأمل بشأن حل الخلافات القائمة.
وتابع بيسكوف قائلاً: “كافة الدول التي اصطدمت بالعقوبات الأمريكية غير القانونية بما فيهم إيران، ستعمل على حماية مصالحها، وعلى الجميع أن يتفهّموا ذلك”.
وكان رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، صرّح أمس الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت حربًا تجارية كاملة من خلال فرض عقوبات جديدة ضد بلاده.
وأضاف ميدفيديف في تصريحات عبر موقعه في “فيسبوك”، أنّ العقوبات الأمريكية الجديدة ضد موسكو أنهت أي فرصة لتحسين العلاقات بين البلدين.
وتستهدف العقوبات الأمريكية ضد موسكو، صناعات الدفاع، والاستخبارات، والتعدين، والشحن والسكك الحديدية، كما تفرض قيودًا عند التعامل مع البنوك وشركات الطاقة في روسيا.
وفي 27 يوليو/تموز الماضي، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي (الغرفة الثانية بالبرلمان)، بأغلبية ساحقة، مشروع قانون يوسع العقوبات ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية، بعد أن تبناه مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) في وقت سابق.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2016، اعتمدت واشنطن عقوبات على روسيا بسبب تدخلها المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، التي فاز بها ترامب، وهو الأمر الذي نفته موسكو مرارًا.
ومنذ ترشحه للرئاسة، وعد ترامب في أكثر من مناسبة بتحسين العلاقات مع موسكو، ودافع عن ذلك الموقف بالرغم من شبهات وجود علاقات تجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلن بوتين، الأحد الماضي، طرد 755 دبلوماسيًا أمريكيًا من بلاده، ردًا على العقوبات الأخيرة التي قررتها واشنطن.
شركات نفط روسية تؤكد رفضها للعقوبات
من جانبها أعربت شركتا “روس نفط” و”ترانس نفط” الروسيتان، اليوم، عن رفضهما للعقوبات الأمريكية الجديدة، وتعهدتا بإيجاد وسائل للتحايل عليها.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن نيكولاي توكاريف، الرئيس التنفيذي لـشركة”ترانس نفط” لشبكات أنابيب النفط ،القول “من حيث المبدأ، لن نتأثر”.
وأوضح توكاريف أن نحو 94 في المئة من إجمالي المعدات، التي تستخدمها الشركة، روسية الصنع.
ويتضمن قانون العقوبات الجديد، الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء، عقوبات ضد الاستثمار في الشركات المملوكة للدولة في روسيا وتطوير خطوط الأنابيب الروسية.
وقال إيجور سيشين، الرئيس التنفيذي لروس نفط، أكبر شركة نفط روسية، إن الشركة ستعمل على البحث عن سبل للحد من تأثير العقوبات الجديدة، مضيفا أن العقوبات الحالية أضرت بالفعل بالاقتصاد الأمريكي.
سكاي نيوز