ترامب يحمّل الكونغرس مسؤولية تدهور العلاقات مع روسيا

ترامب وروسيا

ترامب يقول ان العلاقات مع روسيا بلغت "مستوى منخفضا خطيرا" ويحمل الكونغرس المسؤولية لتدهور العلاقات مع الكرملين، ويؤكد أنه لولا الكونغرس لكان أدار علاقات أفضل.ويوم أمس وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مشروع قانون العقوبات الجديدة على كل من روسيا وإيران وكوريا الشمالية.

وذكرت مصادر في البيت الأبيض أن ترامب وقّع القانون خلف أبواب مغلقة بعيدا عن الكاميرات. وربما ذلك في إشارة الى عدم رغبته بالتوقيع بالفعل على القانون، الذي يرى بأنه من شأنه توتير العلاقات مع روسيا أكثر، خصوصا أنه أبدى أكثر من مرة رغبة بالتقارب بين واشنطن وموسكو. 

كما أن ترامب يُتهم بعلاقاته مع النظام الروسي، ويدور تحقيق حول شبهات بتدخل روسي بالانتخابات الأمريكية لصالح ترامب العام المنصرم، إضافة الى الموقف الأمريكي الذي يعتبر ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عملية غير قانونية ويرفض الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه الجزيرة.

وكان ​مجلس النواب الأمريكي قد صادق بشبه إجماع وسط تموز/ يوليو المنصرم، على مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على كل من روسيا وايران وكوريا الشمالية، وبعد الموافقة عليه في مجلس الشيوخ أيضا، تمت إحالته الى ترامب ليوّقعه.

ويريد المشرعون الأمريكيون من النص الجديد للقانون الذي صادق عليه الكونغرس الأمريكي تكبيل يدي الرئيس دونالد ترامب في الوقت الذي ينفتح فيه على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك ايضا معاقبة روسيا على حملة التضليل الاعلامي والقرصنة التي نسبت اليها خلال الانتخابات الرئاسية الاميركية العام الماضي، فضلا عن ضمها شبه جزيرة القرم وتدخلها في أوكرانيا.

وقامت وزارة الخارجية الروسية بضربة استباقية الجمعة وطلبت من واشنطن خفض تواجدها الدبلوماسي الى 455 شخص قبل ايلول/سبتمبر، ما يجعل عدد البعثة الأمريكية في روسيا مساويا للبعثة الروسية في واشنطن.

وينص القرار على الحصول على موافقة الكونغرس في حال تخفيف أو تعليق أو إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا. وسيتم رفع القانون لموافقة الكونغرس أيضا. كما يحوّل إلى قانون العقوبات التي فرضت بموجب مرسوم أصدره الرئيس السابق باراك أوباما خاصة ضد قطاع الطاقة الروسي. 

كما يفرض عقوبات جديدة على "فاسدين روس" متورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أو يزودون نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالأسلحة، أو أشخاص يقومون بنشاطات "معلوماتية خبيثة" بايعاز من الدولة الروسية.