قال الكاتب في موقع "نيوز ون" الإخباري بوعاز شافيرا إن انتهاء أزمة أحداث الحرم القدسي جاء بعد أن جثت إسرائيلعلى ركبتيها، وأعلنت خضوعها الكامل لرجال الوقف الإسلامي في القدس، مما يعني أن زعماءها الضعفاء ساهموا في التشكيك بأحقية اليهود في الأماكن المقدسة، وبقائهم في هذه البلاد.
وأضاف أن المشاعر التي تعم ملايين اليهود في إسرائيل والعالم تفيض بالذل والإهانة بسبب ما شهدته الأيام الأخيرة في الحرم القدسي عقب إزالة البوابات الإلكترونية، واصفا الحكومة الإسرائيلية بالضعيفة.
وأكد أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في الحرم القدسي لوقت قصير عقب عملية قتل الجنديين في ساحة الحرم القدسي قبل أسبوعين قوبلت بردود فعل عربية، وتخويف من وسائل الإعلام التي تتعاون مع كارهي إسرائيل.
وذكر أن جهاز الأمن العام الشاباك خرج بنبوءات غريبة بشأن أن بقاء هذه الإجراءات الأمنية في الحرم القدسي سيعني اندلاع انتفاضة فلسطينية عارمة، وجاءت الحكومة الإسرائيلية لتبدي خضوعا لكل هذه الضغوط الخارجية.
وأشار إلى أن الساسة الإسرائيليين بدوا كمن يقدمون استعطافا إلى العرب للقدوم إلى الصلاة في الحرم، بل ويرجونهم للقيام بذلك، في حين أن العرب الذين ذاقوا طعم الانتصار بدؤوا بفرض شروطهم الواحد تلو الآخر، في حين تتجاهل الحكومة الإسرائيلية مطالب ملايين اليهود وتستجيب لمطالب الأقلية المعادية لهم.
وتابع قائلا "نجح التأثير الإعلامي ضد اليهود، وزراعة الخوف واليأس في نفوسهم، وبتنا نتلقى الأوصاف المهينة من أعداء إسرائيل، وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومن يقفون معه".وتساءل: أين اختفى رئيس الحكومة ووزير الدفاع والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية وأوساط اليمين؟ ولماذا خضعوا للعرب وبدون شروط؟