قال المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني يوسف المحمود "إن دخول المسجد الأقصى المبارك اليوم هي لحظة تاريخية عظيمة تمهد للتحرير، وتبشر بقرب زوال الاحتلال الإسرائيلي لا محالة، وتذكر بانتصارات أمتنا المجيدة التي كان لأهلنا في القدس، وأبناء شعبنا الفلسطيني دائما الدور الرئيسي فيها على مر التاريخ.
وأضاف المحمود، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، ان حكومة الوفاق الوطني برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله ترفع أعلى آيات التحية والإجلال والاكبار إلى أرواح شهداء شعبنا الأبطال، والتهنئة إلى قيادتنا الشجاعة، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وإلى اصحاب السماحة والفضيلة المرجعيات الدينية، وإلى اصحاب النيافة والقداسة رجال الدين المسيحيين، وإلى عموم أبناء شعبنا العظيم، وأبناء امتنا، وفي مقدمتهم أهلنا الأبطال في مدينة القدس، الذين دافعوا دفاعا مجيدا عن المسجد الأقصى المبارك، وعن عروبة مدينة القدس نيابة عن الامتين العربية والإسلامية.
وتابع المتحدث الرسمي: لقد أثبت شعبنا العربي الفلسطيني البطل، وعلى رأسه قيادته الشجاعة، أنه قادر على تحقيق الانتصار، من خلال تلاحمه، ورص صفوفه، ووحدته، وصلابة موقفه، وأثبت أهلنا في القدس أنهم ابطال الأمة، وأنهم حماة القدس، والمقدسات، وقد تجلى ذلك في روح التسامح والتلاحم التي لا نظير لها، والتي سادت وتعالت من خلال وقفة أبناء شعبنا، مسلمين ومسيحيين، تجمعهم عروبة الهوية وفلسطينية الانتماء.
وشدد على أن "معركة المسجد الأقصى المبارك هي معركة السيادة على مدينة القدس التي انتصر فيها شعبنا العربي الفلسطيني، وقيادته، وأسقطت ادعاءات الاحتلال الواهية، ومزاعمه، داعيا إلى مزيد من رص الصفوف، والتكاتف، من أجل إكمال طريق الكفاح، حتى إنهاء الاحتلال، وتحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس العربية.
كما دعا حركة حماس إلى استخلاص العبر، والبدء فورا بتطبيق رؤية الرئيس، في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وذلك بعد النصر الذي حققته وحدة الصف الفلسطيني، وبطولة شعبنا العظيم، وشجاعة وصلابة قيادة سيادته في الدفاع عن القدس والمسجد الاقصى المبارك.
واكد المتحدث الرسمي ان الحكومة مستمرة في جهودها التي بذلتها في دعم صمود اهلنا الأبطال في مدينة القدس، وماضية في تنفيذ قراراتها التي اتخذتها خلال جلستها الأسبوعية الاخيرة، داعيا الدول العربية الشقيقة والدول الاسلامية الى الإيفاء بالتزاماتها، والقيام بواجباتها القومية، والأخوية تجاه دعم صمود مدينة القدس العربية المحتلة.
وتوجهت الحكومة بالشكر الى الأقطار العربية والإسلامية الشقيقة والدول الصديقة، التي بذلت جهودا كبيرة في معركة الدفاع عن المسجد الاقصى، وعلى رأسها المملكة الاردنية الهاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين.