رام الله الإخباري
نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية ، الغضبة الأردنية من التصرفات الإسرائيلية التي صدرت عقب السماح للقاتل الإسرائيلي (رجل الأمن) بالعودة إلى الأراضي المحتلة.
واشارت الصحيفة إلى التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي لشبكة (CNN) الأمريكية والتي أكد فيها أن الأردن قد تعامل مع حادثة الطعن في عمان على أنها "جريمة" ويتوقع من اسرائيل بأن تتوقف عن تزييف الحقائق.وأضافت الصحيفة " في نفس الوقت اعرب مسؤولون اردنيون عن غضبهم عن الطريقة التي تعاملت بها إسرائيل بحادثة السفارة الإسرائيلية ومقطع الفيديو الذي انتشر على وسائل الإعلام لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهو يستقبل السفيرة اينات شليم والحارس الامني الذي اصيب في الحادثة".
واوضحت الصحيفة أن الوزير الصفدي أشار إلى أن اسرائيل حرفت الحادثة بطريقة سخيفة، مؤكداً أن الأردن قد التزام بتعهداته الدولية واحترم الحصانة الدبلوماسية للحارس الإسرائيلي وقد جرى توافق على استجواب الحارس من قبل الشرطة الاردنية قبل السماح له بالعودة الى اسرائيل، مبيناً أن الاردن تعامل مع الحادث على انه "عمل جرمي" وعلى إسرائيل أن تقوم بالمثل.
وتابعت الصحفية : وخلال حديثه لشبكة (سي ان ان) قال الصفدي بأن اسرائيل حاولت أن تصوّر بأن السفيرة وحارس الأمن كانوا تحت الحصار وتم تحريرهم والاحتفال بهم على أنه أبطال عائدون إلى وطنهم، وهذا الأمر سخيف فهذه قضية جنائية والأردن تعامل مع الموضوع قانونياً وأخلاقياً وعلى اسرائيل أن تقوم بالمثل وعليها أن توقف أعمالها الاستفزازية.
واضافت الصحيفة العبرية " يأتي غضب الوزير الأردني من تصريحات مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي وبعد بث المكالمة الهاتفية بين نتنياهو والسفير والحارس الامني والتي قام بنشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فضلاً عن فيديو الاستقبال لهما".
ونقلت الصحيفة على لسان نتنياهو قوله في مقطع الفيديو "أنا سعيد لرؤيتك .. سعيد بأن الأمور آلت إلى هذه النتيجة ..تصرفت بشكل جيد وبرباطة جأش، وكان علينا التزام ان نخرجك ولم يكن لدينا شك في ذلك، المسألة كانت مسألة وقت وأنا سعيد بأنه كان وقت قصير.. أنت تمثل دولة إسرائيل.. ودولة إسرائيل من المستحيل أن تنسى هذا".
كما نقلت على لسان السفيرة الإسرائيلية "من الجيد أنني عدت لوطني ..كل شيء رائع"، فيما قال حارس الأمن "اشعر بالراحة والاطمئنان ومتشكر أنني هنا.. شعرت أنا والسفيرة بالدعم وبأن الجميع كان يعمل من أجلنا.. وأنا سعيد بأنني هنا".
سي ان ان