رام الله الإخباري
يجري رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، تقييمات للوضع مع الأجهزة الأمنية حول ما يجري بالقدس والأقصى، وذلك على خلفية التوتر المتصاعد الذي يسود القدس القديمة، والإجماع الفلسطيني الرافض للبوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال على مداخل الأقصى.
ويجري نتنياهو الذي عاد للبلاد، الخميس بعد جولة أوروبية بظل تفجر الأزمة بالقدس، مشاورات مع الأجهزة الأمنية، ومن المتوقع أن يتخذ قراره لاحقا بشأن إزالة البوابات الإلكترونية.
كما ويجتمع المجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابينيت)، في ساعات متأخرة من مساء الخميس، في مقر وزارة الأمن بتل أبيب، للتداول في تقييمات الأجهزة الأمنية التي أجراها نتنياهو والتباحث في التوصيات والمقترحات لحل أزمة البوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال قبالة بوابات الأقصى.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن هناك خلافات داخل الأجهزة الأمنية بشأن مدى ضرورة نصب البوابات الإلكترونية، حيث يصر وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، والشرطة على ضرورة إبقائها، في حين يعتقد الشاباك أنه لا حاجة إليها.
وفي جلسة تقييم للوضع عقدها نتنياهو قبيل سفره لخارج البلاد، قال إردان والمفتش العام للشرطة، روني ألشيخ، إنه يجب نصب البوابات الإلكترونية من أجل منع إدخال أسلحة إلى الحرم المقدسي، كما حصل الجمعة الماضي.
وزعم مكتب نتنياهو أنه كانت هناك مشاورات أمنية هاتفية، وعرضت أجهزة الأمن الوضع، كما عرضت مواقفها.
وادعى أيضا أن 'عرض الأمور على أساس أن نتنياهو يجري مشاورات لإلغاء البوابات الإلكترونية هو تشويه للواقع'.
ولليوم الخامس على التوالي، يواصل الفلسطينيون رفضهم الدخول إلى المسجد الأقصى من خلال بوابات الفحص الإلكترونية التي وضعتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي على مداخل المسجد.
وكشف تقارير صحفية، عن وجود 'اتصالات تجري على مستويات عديدة من أجل إزالة هذه البوابات قبل حلول موعد صلاة الجمعة'.
ولفتت التقارير أنه خلال الساعات القادمة فإن على الحكومة الإسرائيلية مطالبة أن تحسم أمرها بإزالة هذه البوابات.
وقالت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إن نتنياهو سيجري مشاورات مساء اليوم بعد عودته من بودابست.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام 'الشاباك' يطالبان بإزالة البوابات، في حين تصر شرطة الاحتلال على بقاء البوابات وتعارض إزالتها بذريعة أن ذلك سيحفز تنفيذ المزيد من العمليات في ساحات الحرم وتخومها.
وتخشى إسرائيل من حدوث مواجهات عنيفة بين عشرات الآلاف من المصلين وقواتها الأمنية الاحتلالية عقب انتهاء صلاة الجمعة، في حال عدم إزالة البوابات.
ويخشى جيش الاحتلال وقوع مواجهات في الضفة الغربية بين الجيش والفلسطينيين الغاضبين على هذه البوابات، كما يخشى إطلاق صواريخ من قطاع غزة على جنوب البلاد.
إلى ذلك، دعت المرجعيات الإسلامية في مدينة القدس يوم أمس، إلى أن تقتصر صلاة الجمعة على المسجد الأقصى، وفي حال عدم تمكن المصلين من دخول المسجد دون بوابات إلكترونية فإن الصلاة ستتم في الشوارع.
وتأتي هذه الخطوة لحشد أكبر عدد ممكن من المصلين في محيط المسجد الأقصى.
عربي 48