الشيخ رائد صلاح يوجّه رسالة إلى أبناء الطائفة الدرزية

الشيخ رائد صلاح يوجّه رسالة إلى أبناء الطائفة الدرزية

رام الله الإخباري

قال  الشيخ رائد صلاح في رسالة وجّهها إلى أبناء الطائفة الدرزية (بني معروف) في الداخل الفلسطيني، اليوم الاثنين، " نريد لنا ولكم يا بني معروف أن نحيى مجتمعا واحدا يقوم على العروبة الصافية والانتماء الفلسطيني الأصيل" .

وتأتي الرسالة في ظل التوتر الذي يسود الداخل الفلسطيني، في اعقاب "عملية الأقصى" التي استشهد فيها 3 شبان من أم الفحم فيما لقي شرطيان من أبناء الطائفة الدرزية مصرعيهما، وتقول المؤسسة الإسرائيلية إن الشبان الثلاثة من أم الفحم نفّذوا العملية خلال اشتباك مسلح بالقرب من باب الأسباط في المسجد الأقصى.

وجاء في رسالة الشيخ رائد والتي نشرها عبر صفحته على موقع التواصل (فيسبوك): "نريد لنا ولكم يا بني معروف في عسفيا، ودالية الكرمل، والمغار، وحرفيش، وبيت جن، ويركا، وجولس، والبقيعة، وكسرى - سميع، والرامة، وشفاعمرو، وساجور، وأبو سنان وسائر البلدات أن نحيى مجتمعا واحدا يقوم على العروبة الصافية والانتماء الفلسطيني الأصيل، كما نريد لنا ولكم أن نبني لأنفسنا ولأولادنا ولأحفادنا حاضرا واحدا، ومستقبلا واحدا يحفظ لنا ولكم الأرض والبيوت والمقدسات ويحقق الرقي والسعادة والآداب الفاضلة لكل بيت فينا ، ونريد لنا ولكم أيضا

أن نكون دعاة سلم أهلي، ومعاملة حسنة، وكلمة طيبة معافيين من أية فتنة عمياء صماء بكماء لا ترحم أحدا".

وأضاف الشيخ رائد: "اجتهدت أن أؤكد في كتبي (يوميات سجين) و (العيش في السجن معزولا) و(مطارد مع سبق الإصرار) أن نبني لنا ولكم مصيرا واحدا على اعتبار أنكم جزء من هذا المجتمع الذي يجمع بيننا، وجزء من الحياة اليومية لهذا المجتمع الممتد في الجليل، والكرمل، والمثلث، والنقب، والمدن الساحلية، وعليه نريد لنا ولكم ألا يكون أي منا حطبا لنار الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أو في قطاع غزة العزة أو في القدس والمسجد الأقصى المباركين أو في أي موقع آخر" .

وتابع الشيخ رائد في رسالته: "واقع حالنا وحالكم يؤكد أن العنصرية الاسرائيلية والظلم الإسرائيلي والتمييز الإسرائيلي وقع علينا وعليكم جميعا، سواء بسواء، ولا يزال، فتعالوا لا ندع الاحتلال الإسرائيلي يفرق بيننا،

لغتنا ولغتكم واحدة وهي لغة الضاد، وقيمنا وقيمكم واحدة هي مكارم الأخلاق، وحياتنا اليومية واحدة جمعت بيننا في شفاعمرو، والرامة، وأبو سنان، والمغار، وحرفيش، والبقيعة، وغيرها، وهذا هو الأصل الذي يجب أن نحافظ عليه، والعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي هي الوضع الشاذ ، ويجب الا نُغَلِّبَ الشاذ على الأصل".

وأضاف: "كلي يقين أنكم لو راجعتم وصية سلطان باشا الأطرش لوجدتم أنها تدعو إلى ما ادعو إليه، وكلي يقين أنكم لو راجعتم ذكريات العقود الماضية التي جمعت بيننا في شتى المناسبات لوجدتم أنها تدعو إلى ما أدعو إليه".

وأكد الشيخ رائد في ختام بيانه أن "ندائي هذا موجه لنفسي ولبني معروف ولكل مركبات مجتمعنا في الداخل الفلسطيني على اختلاف تعددياتهم الدينية والسياسية، طامعا أن يتواصل الحوار بيننا وعقد اللقاءات المشتركة حتى نرسخ هذا النداء كنهج واقعي في مسيرة حياتنا". على حد تعبيره

بلدتنا