رام الله الإخباري
حذرت وسائل الإعلام الإسرائيلية من التداعيات "الكارثية" للعملية التي نفذها، الجمعة، ثلاثة من فلسطينيي الداخل في البلدة القديمة والمسجد الأقصى وأسفرت عن استشهادهم ومقتل شرطيين إسرائيليين.
وقال معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، إن العملية "تكرس سيناريو الفزع الذي خشته إسرائيل منذ احتلالها القدس الشرقية عام 1967".
وفي تحليل نشرته الصحيفة اليوم على موقعها، شدد هارئيل على أن خطورة العملية تكمن في أن أية إجراءات أمنية يمكن أن تقدم عليها إسرائيل في أعقابها من شأنها أن "تفاقم الأوضاع سوءا على الصعيدين الأمني والسياسي والإقليمي".
وأشار إلى أن إغلاق المسجد الأقصى يمكن أن يثير ردود فعل بالغة الصعوبة داخل الضفة الغربية والقدس ومناطق تواجد فلسطينيي الداخل، إلى جانب أن هذا القرار يمكن أن يفضي إلى تأزم الواقع الإقليمي بسبب حساسية المكان.
من ناحيته لفت المعلق براك رفيد، الأنظار إلى أن قرار إغلاق الأقصى يمكن أن يمثل إحراجا كبيرا لنظام الحكم في الأردن، المسؤول عن الإشراف على الأماكن المقدسة في القدس، بشكل قد يؤثر على نمط العلاقة بين الجانبين.
وفي تعليق نشره موقع "هآرتس" أمس، حذر رفيد من أنه في حال طال أمد إغلاق الأقصى، فإن الأردن يمكن أن يقدم على إجراءات احتجاجية، منوها إلى أن عمّان قامت بسحب سفيرها من تل أبيب قبل عامين بسبب قيام وزراء ونواب بتدنيس الحرم القدسي الشريف، وذلك تحت تأثير الرأي العام الأردني والعربي.
من ناحيته قال يعكوف بيري، الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" إن العملية تطرح الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة، مثل: "كيف تمكن منفذو العملية من دخول الحرم بأسلحتهم ومن أين حصلوا على السلاح".
وفي مقال نشره موقع "معاريف" اليوم، شدد بيري على ضرورة معرفة ما إذا "كان منفذو العملية تحركوا بمبادرة شخصية أم إن لهم علاقة بالحركة الإسلامية التي يقودها الشيخ رائد صلاح".
إلى ذلك دعا قيادي إسرائيلي يميني متطرف إلى شن حرب دينية على العرب في أعقاب العملية.
وقال زعيم حركة "عظمة لإسرائيل" الحاخام ميخائيل بن آرييه، إن العملية تمثل "مظهرا من مظاهر الحرب الدينية علينا، فعلينا أن نرد بالمثل".
وفي تسجيل صوتي عرضه في حسابه على "تويتر"، دعا بن آرييه إلى الرد "على العرب بالمثل".
عربي 21