تواصل سلطات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي إجراءاتها المشددة داخل الحرم القدسي وفي محيطه بعد اغلاقه في سابقة خطيرة منذ عام 1969 .عقب الاشتباك المسلح الذي دار في ساحة المسجد الأقصى صباح امس.
و لم تقتصر اجراءات الاحتلال على اغلاق الحرم القدسي انما شهد مسجد الأقصى وقبة الصخرة منذ صباح أمس الجمعة وحتى صباح اليوم السبت مداهمات متكرره عاث خلالها جنود الاحتلال خرابا في الغرف والحمامات، اضافة لاقتحام مكاتب تابعة للأوقاف والحرس والعيادات والمكتبات والمتحف وحتى المآذن في محيط الحرم القدسي.
وأفاد نشطاء مقدسيون ان قوات الاحتلال فتشت مسجد قبة الصخرة 5 مرات وكسرت أقفال الغرف المغلقة وفتشت جميع الآبار المحيطة بالمكان. وصادرت شرطة الاحتلال مفاتيح عدد من بوابات الاقصى مثل باب المغاربة و المجلس والاسباط حيث لاتزال مغلقة حتى اللحظة.
كما احتجزت سلطات الاحتلال حراس الاقصى ورجال الاطفاء ومنعت المفتي العام محمد حسين ومدير اوقاف القدس وشخصيات اسلامية من دخول المسجد الاقصى واعتدت على الطواقم الصحفية خلال اقامة صلاة الجمعة بالامس في شارع صلاح الدين في القدس بعد منع المصلين من الوصول الى الحرم القدسي.و شهدت البلدة القديمة في القدس المحتلة وضواحيها تواجا مكثفا لشرطة الاحتلال التي اقتحمت بقوات كبيرة بعد ظهرالجمعة، بلدة جبل المكبر و احتجزت عدد من الشبان بالتزامن مع اطلاق قنابل الغاز والصوت صوب منازل المواطنين.
واستشهد بالأمس ثلاثة شبان من مدينة ام الفحم داخل الخط الاخضر، برصاص جنود الاحتلال بعد اشتباك مسلح في باحات المسجد الأقصى، أدى الى مقتل شرطيين اسرائيليين واصابة ثالث بجروح متوسطة، عقبه قرار اسرائيلي بمنع اقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي، وإغلاق الأقصى بشكل تام حتى يوم غد الاحد .قرار اغلاق المسجد الأقصى تبعه ادانات عربية من الأردن والجامعة العربية ولبنان والبرلمان العربي والأزهر الشريف الذين قالوا ان اتصالات مكثفة تجري لفتحه أمام المصلين.