رام الله الإخباري
أصدرت محكمة الجنايات الكبرى الاردنية قرارا يقضي بإعدام فتاة عشرينية شنقا حتى الموت لقتلها والدها اثناء نومه لرفضه عملها كمعلمة بإحدى المدارس في محافظة الكرك.
وجرمت الفتاة المتهمة خلال جلسة علنية عقدتها المحكمة الاثنين بجناية القتل الواقع من الأصول على الفروع خلافا لاحكام المادة ٣٢٨٣١ من قانون العقوبات.
وبحسب لائحة الاتهام الصادرة عن مدعي عام الجنايات القاضي محمد البديرات قد إفادات بان الفتاة تبلغ من العمر ٢٣ سنة وهي خريجة لغة انجليزية من الجامعه ،وقبل ان تختم اوراقها الجامعية كان والدها الذي يعمل بالزراعه وتربية الأغنام ،قد رفض تعيينها كمعلمة بإحدى المدارس وذلك لما تمتاز به العائلة من طابع " محافظ " حيث اعتاد والدها المغدور على انتقاد افعالها باستمراروأشارت اللائحة الى ان الفتاة وقبل ارتكابها للجريمة في عام ٢٠١٥ ،تعلم عن اقتناء والدها لمسدس كما ويخفيه في خزانة داخل غرفة نومه حيث سبق وان ضبطتها شقيقتها الأصغر منها وهو بحوزتها حيث ادعت بانها ترغب بالتقاط صورة به الا انها اعادته الى مكانه.
وتابعت اللائحة ان تفكير الفتاة المتهمة استقر تفكيرها على التخلص من والدها وبعد واقعة ضبط المسدس بحوزتها من قبل شقيقتها ، لتقوم بكسر الخزانه واخذ المسدس منه مستغلة غياب والدها المغدور.ولدى عودة والدها الى المنزل من عمله حيث كانت والدتها خارج المنزل ولعب اشقاءها بغرف مجاورة توجهت الى والدها اثناء نومه داخل غرفة بعد ان كان ينتظر الاذان من اجل تادية الصلاة ، وقامت باطلاق عياري ناري واحد على الراس أدى الى اصابته بنزف دموي ، وشاهدته مضرجا بدمائه ،فقامت بالخروج من الغرفة واغلاق الباب وراءها.
وقالت اللائحة ان الفتاة كانت تعود الى الغرفة بين الفينة والأخرى للتاكد من ان والدها قد فارق الحياة ،وبعد مرور ٤ ساعات قامت بارسال شقيقتها الصغرى لايقاظ والدها المغدور لاداء صلاة العصر بحجة انه نائم ،لتعود شقيقتها وتبلغها مع شقيقتها الأخرى بان هناك دماء تنزف من راس والدها الذي يعاني من سيرة مرضية سابقه، فقامت باستدعاء اقاربها والاتصال مع الدفاع المدني لاسعافه معتقدين عائلته بانه أصيب بجلطة دماغية.
وبعدها قامت باخذ السجادة والفرشة الى سطح المنزل وغسلهما من دماء والدها ،فيما قامت باخفاء المسدس مرتين احداها داخل المنزل والمرة الثانية في حديقة المنزل وذلك من اجل إخفاء معالم الجريمة.
وبتشريح الجثة تبين إصابة والدها المغدور بعيار ناري الامر الذي دفع الى فتح التحقيق ليتبين بان المتهمة هي من قامت بقتل والدها بدم بارد.وأشارت اللائحة بان المتهمة ادعت حزنها على موت والدها خلال تلقيها واجب العزاء به ، الا انه وبعد مواجهة المدعي العام لها بالادلة اعترفت بارتكابها الجريمة .
رؤيا