وسعت الصحافة الإسرائيلية في إبداء مواقف إسرائيلية لإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).فقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنغبي أنه يرفض إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، سواء للحصول على معلومات الأسرى الإسرائيليين أو حتى مقابل استعادة جثث جنود إسرائيليين محتجزين في غزة.
وطالب هنغبي -وهو أحد قادة حزب الليكود الحاكم- بالضغط على أسرى حماس في المعتقلات الإسرائيلية، كي يضغطوا بدورهم على قياداتهم للعمل على إخراجهم من السجن.ونقل موقع (أن آر جي) عن وزير التعليم وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت أنه يجب عدم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين أحياء مقابل جثث إسرائيليين، بل يجب تشديد الضغط على حماس وإيذاؤها، بحيث يصبح اختطاف الإسرائيليين عبئا وليس مكسبا.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لموقع "أن آر جي" إنه لا يوجد حتى الآن تقدم حقيقي في مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، رغم بذل حكومته جهودا لاستعادة الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
وأضاف ليبرمان أن إسرائيل لا تجري مفاوضات مع "إرهابيين"، بل المباحثات حول الأسرى تكون مع جهات دولية مثل مصر.أما الخبير العسكري يوآف ليمور فقد اعتبر أن التقارير عن قرب إبرام صفقة لتبادل الأسرى مبالغ فيها، وأشار إلى صحيفة إسرائيل اليوم أنه لم تنطلق بعد أي مفاوضات للتبادل.
واعتبر أن حماس تعرض مطالب كبيرة، وزعم أنها سربت حدوث مفاوضات بهدف دفع عائلات الجنود الإسرائيليين للضغط على حكومتهم.وأضاف أن حماس التي تمر بأوضاع صعبة في قطاع غزة قد تضطر للتنازل عن مطالبها.من جانبه، اعتبر الخبير يوسي ميلمان في صحيفة معاريف أنه رغم الرفض الإسرائيلي لدفع أثمان لحماس مقابل إعطائها معلومات حول ظروف ومصير جنودها الأسرى، فإن الصفقة الموعودة قد تتم كما جرت الماضي على مرحلتين.
أولى المراحل تكون بتسليم حماس معلومات عن الجنود الأسرى مقابل تحرير بعض الأسرى الفلسطينيين، وثانيها إعادة جثامين الإسرائيليين مقابل عدد معين من الأسرى، متوقعا أن تدور مفاوضات عسيرة على عدد الأسرى المحررين وهويتهم، مما يعني أن الطريق للصفقة لا يزال طويلا.