اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء قرية دير أبو مشعل غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بأعداد كبيرة من الدوريات العسكرية، وقامت بأعمال التفتيش والتخريب واعتقلت ثلاثة شبان.وبحسب مصادر من القرية، فإن الاقتحام جاء بعد دخول قوة خاصة إسرائيلية أعقبها مداهمة عدد من الدوريات، ثم ما لبث أن اقتحم الاحتلال القرية بعشرات الجيبات العسكرية وناقلات الجنود وشاحنة للمياه العادمة.
وداهم الجنود منازل الشهداء الثلاثة منفذي عملية القدس، كما فتشوا المحال التجارية بحثا عن كاميرات، بعد أن فجروا الأبواب الخارجية لتلك المحال وأخضعوها للتفتيش والتخريب.واقتحمت قوات الاحتلال عددا من المنازل، قامت خلالها بالتحقيق مع الأهالي والاعتداء عليهم، كما اعتقلت ثلاثة شبان وهم: عدي عيسى ربيع، ومحمد نمر عيد، وغسان محمد طه واعتدت عليهم بالضرب المبرح قبل أن تقوم بنقلهم إلى جهة مجهولة.
ودارت مواجهات في أنحاء القرية، حيث تصدى الشبان للدوريات بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما اعتبر أهالي القرية أن الاحتلال يقوم بعملية عقاب جماعية تسبق عملية هدم منازل أهالي الشهداء.وفي ذات السياق، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر نعمه غرب المدينة واعتقلت الشاب يزن محمد ربيع 21 عاما والشاب محمود سليمان أبو عادي 20 عاما بعد مداهمة منازل أسرهم ونقلتهم إلى جهة مجهولة.
كما اقتحم مستوطنون فجر اليوم الثلاثاء بلدة كفل حارس قضاء مدينة سلفيت بهدف تأدية شعائرهم في مقامات البلدة الدينية التي اعتادوا اقتحامها.وقال مواطنون إن المستوطنين داهموا البلدة بعدة مركبات ودوريات عسكرية لجنود الاحتلال وانتشروا في شوارعها واقتحموا مقامات دينية وأدوا طقوسا تلمودية.
ويقع في الجنوب الغربي للبلدة، مقام النبي "ذي النون"، وهو ضريح كبير مكشوف، توجد به غرفة للصلاة، فيما يقع على بعد أمتار قليلة من مدرسة بنات كفل حارس الثانوية مقام النبي ذي الكفل، يتكون من غرفتين متلاصقتين الأولى محاطة بساحة صغيرة، وباب يفضي إلى ضريحه.ويسعى المستوطنون للسيطرة على المكان منذ احتلال الضفة عام 1967.