أمريكا: داعش في الموصل يسيطر حاليا على 250 مترا مربعا

أمريكا: داعش في الموصل يسيطر حاليا على 250 مترا مربعا

تعهّد مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية بالقتال حتى الموت في مدينة الموصل العراقية، السبت 8 يوليو/تموز، فيما قال قادة بالجيش العراقي إن قوات الأمن العراقية تتوقع استعادة السيطرة الكاملة على المدينة في أي لحظة.

وقال مراسل لرويترز إن عشرات الجنود العراقيين احتفلوا وسط الأنقاض على ضفتي نهر دجلة دون انتظار إعلان الانتصار رسمياً، وبعضهم رقص على أنغام موسيقى تصدح من شاحنة وأطلقوا نيران الأسلحة الآلية في الهواء.

لكن الأجواء لم تكن بهذا القدر من البهجة بين نحو مليون من سكان الموصل شرّدهم القتال المستمر منذ شهور ويعيش الكثيرون منهم في مخيمات خارج المدينة.

وقال محمد الحاج أحمد (43 عاماً)، وهو تاجر ملابس في مخيم حسن شام شرقي الموصل: "إذا لم تحدث إعادة إعمار ولم يرجع الناس لبيوتهم ولم يستردوا ممتلكاتهم، فماذا يعني التحرير؟".

وفي وقت سابق من اليوم السبت نقل التلفزيون الرسمي عن متحدث عسكري قوله إن الخطوط الدفاعية لتنظيم الدولة الإسلامية تنهار.

وقالت مذيعة بالتلفزيون نقلاً عن مراسلين يعملون وسط قوات الأمن التي تحارب التنظيم المتشدد في المدينة القديمة على ضفة نهر دجلة بالموصل: "هي معركة الأمتار الأخيرة.. ونعلن النصر النهائي. ما هي إلا ساعات".

لكن وكالة أعماق التابعة للدولة الإسلامية ذكرت أن قتالاً عنيفاً يدور في حي الميادين بمحاذاة النهر، وقالت إن مقاتلي التنظيم صامدون في حصونهم.


معركة الأمتار الأخيرة

من جهة أخرى مبعوث الرئيس الأميركي لمكافحة "داعش"، برت ماكورغ، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر سفارة بلاده لدى بغداد، أن "القوات العراقية حررت نحو 65 ألف كلم من أراضي البلاد، التي كانت خاضعة لـ(داعش) عام 2014، وما تبقى لإعلان النصر النهائي تحرير أرض مساحتها 250 متراً فقط غربي الموصل".

وأكد ماكورغ أن المهمة الأساسية حالياً تتمثل في إزالة الألغام والمقذوفات التي خلفتها الحرب وإعادة الخدمات الأساسية للمناطق المحررة، لافتاً إلى أنه تم إزالة 40 ألف طن من المتفجرات خلال الفترة السابقة.

ومن جهته ذكر التلفزيون الرسمي أن عشرات المتشددين قتلوا، السبت، وحاول آخرون الفرار عن طريق السباحة إلى الضفة الأخرى لنهر دجلة. وأضاف أن أغلب من بقوا للمقاومة هم من المقاتلين الأجانب.

وقال المكتب الإعلامي للجيش العراقي في بيان "المعركة مستمرة ووصلت إلى مرحلة المطاردة. وجهاز مكافحة الإرهاب سلم بعض الدواعش أنفسهم إليه".

وبعد انتزاع الموصل ستقتصر الأراضي الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية بالأساس على مناطق ريفية وصحراوية إلى الغرب والجنوب من المدينة حيث يعيش عشرات الآلاف من السكان. ومن المتوقع أن يصعد المتشددون هجماتهم على أهداف معينة في أنحاء العراق.

وتتوقع الأمم المتحدة أن يتكلف إصلاح البنية التحتية الأساسية في الموصل أكثر من مليار دولار. وقال مسؤولون بالمنظمة الدولية إن كل المباني تقريباً لم تسلم من الدمار في بعض المناطق وإن كثرة المباني في الموصل تعني أن حجم الدمار ربما يكون أكبر.