يزور الرئيس السوداني، عمر البشير، روسيا، أغسطس/آب المقبل؛ تلبية لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.وقال وزير الخارجية، إبراهيم غندور، عبر بيان الإثنين، إن "البشير سيقوم بزيارة مهمة إلى روسيا في النصف الثاني من شهر أغسطس/آب المقبل، تلبية لدعوة من نظيره الروسي، تعزيزًا للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين علي كافة الأصعدة".
وأضاف أن "الزيارة ستناقش جملة من الملفات المهمة، تشمل مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري، والتنسيق والتشاور السياسي، وتبادل الدعم في المحافل الدولية المختلفة".ولفت الوزير السوداني إلى أن "روسيا تُعتبر داعمًا أساسيًا لقضايا السودان في مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الأخرى".
وأشار إلى وجود "تنسيق دائم بين السودان وروسيا على مستويات متعددة حول كافة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية".وأوضح أن زيارة البشير المرتقبة إلى روسيا "تأتي في توقيت تشهد فيه علاقات السودان الخارجية انفتاحًا شاملًا مع كافة دول العالم، وحضورًا فاعلًا على مستوى المنظمات الإقليمية والدولية".وتتمتع الخرطوم بعلاقة وثيقة مع موسكو، وعادة ما تعول على تلك العلاقة في الدفاع عن وجهة نظرها في القضايا السودانية التي تطرح في مجلس الأمن الدولي.
وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، البشير، بتهم ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية" في إقليم دارفور (غربي السودان)، وتوجه المحكمة انتقادات للدول التي تستقبل البشير، وتتهمتها بعدم التجاوب مع التزاماتها معها باعتقال الرئيس السوداني.وانسحبت روسيا من تلك المحكمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016؛ حيث قالت إن الأخيرة "خيبت الآمال المعقودة عليها"ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة، ويرى أنها أداة "استعمارية" موجهة ضد السودان وبقية الدول الإفريقية، كما نفت الخرطوم مراراً اتهامات المحكمة الجنائية.