قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر السبت (الأول من تموز/ يوليو 2017) إن مجموعة المطالب، التي تريد أربع دول عربية من قطر تنفيذها وضعت لكي ترفض مضيفا أن الإنذار الذي وجهته هذه الدول للدوحة لا يستهدف مكافحة الإرهاب وإنما يتعلق بتقويض سيادة بلده.
وأضاف آل ثاني في تصريحات للصحفيين في روما أن قطر مستعدة للجلوس وبحث القضايا التي طرحتها الدول العربية. وقال "قائمة المطالب وضعت لترفض. ليس الهدف هو أن تقبل... أو تخضع للتفاوض" مشيرا إلى أن قطر مستعدة للحوار "بالشروط المناسبة". وقال إن قطر لن تغلق قاعدة عسكرية تركية تستضيفها أو تغلق قناة الجزيرة الفضائية التي يوجد مقرها في الدوحة مثلما طلبت تلك الدول.
وجاءت هذه التصريحات قبل انتهاء مهلة حددتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر لقبول 13 مطلبا. ويقول مسؤولون إنها تهدف لإنهاء الخلاف الذي نشب الشهر الماضي بسبب اتهام قطر بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة .وقال الوزير القطري "قائمة المطالب سترفض ولن تقبل. نريد خوض حوار ولكن بشروط مناسبة".
وتضمنت المطالب "قطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية" وإغلاق قناة الجزيرة وخفض مستوى العلاقات مع إيران وإغلاق قاعدة جوية تركية في قطر. وقالت الدول العربية الأربع إن هذه المطالب ليست محل تفاوض وحذرت من أن إجراءات أخرى، لم تحددها، سيجري اتخاذها في حال رفض قطر لتلك المطالب.
من جانبه، قال الكرملين اليوم السبت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى مباحثات هاتفية مع أمير قطر وملك البحرين شدد خلالها على أهمية الدبلوماسية لإنهاء الأزمة بين قطر وعدة دول عربية. وتحاول موسكو التعامل بحذر مع الخلاف بالنظر إلى رغبتها في الحفاظ على علاقات جيدة بقطر وبالسعودية.
وتدعم روسيا الرئيس السوري بشار الأسد في صراع مستمر منذ أكثر من ستة أعوام وهو مقرب من إيران التي يشوب التوتر علاقتها مع السعودية .وباعت موسكو حصة في شركتها النفطية العملاقة روسنفت إلى قطر العام الماضي وتنسق خفض إنتاج الخام مع السعودية في إطار اتفاق عالمي لرفع أسعار النفط.ولم يحدد الكرملين متى أجرى بوتين الاتصالين الذي أعلن عنهما في بيانين منفصلين على موقعه على الإنترنت اليوم السبت. وأوضح البيانان أن الاتصالين تما بمبادرة من قطر ومن البحرين.