استنكرت بلدية سلفيت، قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي، بوضع حجر الأساس لما أسمته "كلية تراث" إلى جانب كلية طب في الجامعة الاستيطانية في مستوطنة "أريئيل" المقامة على أراضي المواطنين في مدينة سلفيت والقرى المجاورة.واعتبرت البلدية في بيان لها اليوم الجمعة، هذه الخطوة، مؤشرا خطيرا على مخططات الاحتلال لتكريس الاستيطان وتوسيعه.
ولفتت الى ان المعلومات المنشورة تشير إلى نية سلطات الاحتلال مضاعفة مساحة الجامعة الاستيطانية من 47 ألف متر مربع لتصبح 105 آلاف متر مربع على حساب الأراضي الفلسطينية، فضلا عما تشي به الخطة من محاولات لسرقة التراث والتاريخ الفلسطيني العريق، واصطناع تاريخ وهمي للوجود الاستيطاني الاستعماري.
واكدت البلدية أن هذا المشروع يقام بغطاء ودعم مباشرين من حكومة الاحتلال حيث قام نتنياهو شخصيا برفقة وزير التعليم الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت، بوضع حجر الأساس لهذا المشروع الذي يدعمه الملياردير الاسرائيلي المتطرف شيلدون أديرسون بعشرين مليون دولار.
ودعت البلدية، كافة القوى والهيئات والمؤسسات الفلسطينية واصدقاء شعبنا إلى فضح هذا المشروع وأبعاده الاستعمارية الخطيرة على مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني.
كما طالب رئيس البلدية عبد الكريم الفتاش، رجال الأعمال والمستثمرين الفلسطينيين والعرب، والجهات الداعمة إلى الرد على هذا المشروع الاستيطاني، بمشاريع تساهم في تعزيز صمود المواطنين في محافظة سلفيت، وحماية الأرض الفلسطينية، مشيرا إلى استعداد البلدية لتقديم كل التسهيلات والخدمات لاستقبال مثل هذه المشاريع ودعمها بكل السبل.وقال "نحن اصحاب الأرض الحقيقيون ونحن وشعبنا أولى بإعمارها وتنميتها والحفاظ على هويتها العربية الفلسطينية الضاربة في أعماق التاريخ".