بينما تشهد الأحياء الشرقية لمدينة الرقة معارك قوية اثر هجمات تنظيم الدولة الإسلامية مقاتليه ضد قوات سوريا الديمقراطية، التي تقاتل لاستعادة المدينة من التنظيم الإرهابي، تمكنت قوات أخرى موالية لقوات سوريا الديمقراطية من إتمام الطوق وفرض الحصار الكامل على معقل التنظيم في سوريا.وتمكن مقاتلو ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية من كسر دفاعات تنظيم داعش والتقدم نحو مركز المدينة، بعد أن نجاحهم بتحرير 6 أحياء هي المشلب، الصناعة، والبتاني شرقا، السباهية، الرومانية، والقادسية غربا. فيما يتركز القتال عند أحياء حطين، اليرموك، والنهضة غربا، وحي الروضة شرقا، ويشهد معارك ضروس بين الطرفين.
ومع دخول حملة تحرير الرقة يومها الـ23، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات مجلس منبج العسكري المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي في الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، بجنوب مدينة الرقة، لتكمل فرض الحصار على المدينة. وتقدمت هذه القوات من منطقة كسرة الفرج، نحو الضفاف الجنوبية المقابلة لحي المشلب. وبذلك حجبت قوات سوريا الديمقراطية الضفاف الجنوبية لنهر الفرات في مدينة الرقة كاملة، وسدت آخر منفذ لمقاتلي "الدولة الإسلامية" من مدينة الرقة نحو بقية مناطق سيطرتها في سوريا.
يأتي هذا التقدم بالتزامن مع إتمام العام الثالث لإعلان التنظيم عن "خلافته" المزعومة، في الـ 29 من حزيران / يونيو من العام 2014.وتمكن مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية امس الأربعاء من تحرير قرية كسرة عفان الواقعة جنوب مدينة الرقة، بعد اشتباكات قتل خلالها 4 من عناصر داعش.
