الموظفون خسرو 12% من رواتبهم بسبب انخفاض الدولار

انخفاض سعر الدولار في رام الله

رام الله الإخباري

عبر مواطنون في مدينة رام الله عن تذمرهم بعد الإنخفاض الحاد في سعر صرف الدولار أمام الشيكل الاسرائيلي خصوصا الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار.وقال المواطن زيد شيخ لوكالة وطن الاخبارية : "انخرب بيتنا وبيت المواطنين بانخفاض الدولار..، لقد شعرنا بفرق كبير في الراتب عند صرفه من 4 شواقل الى أقل من 3:50".

ووصل الدولار في نهاية عام 2016 إلى 3.85 أغورة، فيما تراجع اليوم بشكل ملحوظ إلى 3.49 أغورة وهو أدنى مستوى منذ قرابة الثلاثة أعوام ماضية.ويعزو محللون الإنخفاض الى أسباب كثيرة أبرزها تخبط السياسة الأمريكية وغموضها بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية ، مؤكدين أن الانخفاض الحاد لن يستمر طويلا.

وقال المحلل الإقتصادي د. نصر عبد الكريم  : حتى لو كان الدولار ضعيفا في أسواق العالم فإن البنك الإسرائيلي يحاول أن يقويه عبر إضعاف الشيكل، لأسباب تتعلق بالقدرة الإقتصادية التصديرية لإسرائيل لأنه كلما كان الشيكل ضعيفا كل ما ساعد إسرائيل على التصدير أكثر.

وأضاف أنه "من الصعب التوقع لكن على المدى المتوسط والطويل أظن أن الدولار سيتعافى لأن أساسيات الاقتصاد الأميركي قوية،  وحالة الإنخفاض الحالية مرتبطة في شخص ترامب ووصوله على رأس النظام السياسي الأمريكي والذي يتصف بعدم التأكد وعدم اليقين وصاحب العديد من المفاجآت، وبالتالي رجال الأعمال والإقتصاديين لا يحبوا المفاجآت مما يؤثر على استثماراتهم، وبالتالي عندما يزول هذا الخوف وتتضح الأمور أكثر قد يعود الدولار الى ما كان عليه مع نهاية العام الحالي".

وأوصى عبد الكريم بضرورة قيام المؤسسات في فلسطين بتثبيت سعر صرف الدولار أمام الشيكل في رواتب موظفيها، خصوصا وأن الموظفين الذي يتقاضون بالدولار خسروا قرابة 12 % من رواتبهم خلال الإنخفاض الحاد في سعر صرف الدولار.يذكر أن اكبر الخاسرين من انخفاض سعر صرف الدولار المواطنين الذين يحتفظون بمدخراتهم بالدولار أو الدينار او لديهم عقود إيجار منازل بالدولار ، كما أن الحكومة احد الخاسرين لانها تعتمد في المساعدات على الدولار او اليورو وتدفع التزاماتها بالشيقل.

وكالة وطن