رام الله الإخباري
شنّ رئيس الكنيست الإسرائيلي، يولي إدلشطاين، هجوما عنيفًا على حركة 'حماس'، وكررّ الاتهامات الإسرائيلية لها، بأنها هي التي 'تتحمل مسؤولية الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة'.جاء ذلك خلال خطاب ألقاه إدلشطاين، اليوم الأربعاء، في المجلس الأعلى الفيدرالي الروسي، حيث يحل ضيفًا، بدعوة من رئيسة المجلس، فالنتيا ماتفيينكا، التي تعتبر من الشخصيات القوية والمقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في زيارة رسمية هي الأولى له لموسكو بصفته رئيسا للكنيست، وتستمر يومين.
ووصف في خطابه، الذي نشرته كاملا صحيفة 'مسكوفسكي كمسوموليتس' الروسية، والتي تعتبر من أكثر الصحف انتشارا في روسيا، حماس بأنها تستهتر بحياة سكان قطاع غزة بنفس مقدار استهتارها بحياة المواطنين الإسرائيليين'.وقال: 'غالبا ما نسمع أن في غزة أزمة إنسانية، وهذا صحيح، الحياة هناك ثقيلة جدا، ولكن دعونا نتذكر أن كل صاروخ أطلق من غزة على إسرائيل، هو عشرات صناديق الأدوية وألعاب الأطفال والمواد الغذائية .. كل متر في نفق تحفره حماس تحت غزة، هي مدارس ومستشفيات غير مبنية'.
وتابع: 'أعرف عما أتكلم، لقد كنت في هذه الأنفاق وهي مجهزة بأحدث التقنيات، وتتسع بسهولة لدراجة نارية أو سيارة'.واعتبر إدلشطاين أن 'هؤلاء يختارون الإرهاب بدلا من رفاهية مواطنيهم'، وأن 'الإسرائيليين لا يمكن أن يسمحوا لأنفسهم بأن يصبحوا مثلهم'، ولذلك، 'كل يوم مئات الشاحنات من المساعدات يتم نقلها من إسرائيل إلى غزة محملة بالمواد الغذائية والوقود ومواد البناء'، على حد زعمه، وذلك 'على الرغم من أننا نعرف أن جزءًا من هذه المساعدات الإنسانية سوف تذهب لبناء تلك الأنفاق وتصنيع تلك الصواريخ'.
إسرائيل حليف استراتيجي
يشار إلى رئيس لجنة الشؤون الدولية في الاتحاد الفيدرالي الروسي، قسطنطين كوساتشيف، أصدر بيانا بمناسبة زيارة إدلشطاين، جاء فيه : 'ليس أي وفد برلماني أجنبي، حتى لو كان برئاسة رئيس البرلمان، يحظى بفرصة أن يتحدث في الجلسة العامة للمجلس الأعلى الفيدرالي الروسي. هذه الفرصة تُعطى فقط لشركائنا المهمين والاستراتيجيين حقا، وبطبيعة الحال، إسرائيل ضمن هؤلاء الشركاء الاستراتيجيين'.
وخلال زيارته التي تستمر ليومين، سوف يجري إدلشطاين، بالإضافة إلى مباحثاته مع رئيسة المجلس، فالنتينا ماتفيينكا، مباحثات ثنائية مع كل من وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ورئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، ونواب مجلس الدوما والاتحاد الفيدرالي.
كما سيلتقي إدلشطاين مع زعماء الجالية اليهودية وسيزور 'المتحف اليهودي' و 'مركز التسامح' في موسكو.وذكر المكتب الإعلامي للكنيست الإسرائيلي أن موعد الزيارة يتزامن مع ما وصفها بأنها ' الذكرى الـ 30 لإطلاق سراح إدلشطاين من السجن السوفياتي في حزيران/مايو 1987'، لافتا إلى أنه 'سيقوم بزيارة أماكن لا تنسى في موسكو الماضي'، على حد وصف البيان.
وجاء في البيان: 'المنبوذ في الاتحاد السوفيتي، والمقاتل من أجل السماح لليهود السوفيت بالهجرة إلى وطنهم، سوف يزور المكان حيث أُلقي القبض عليه قبل أكثر من ثلاثين عامًا، وكذلك قاعة المحكمة حيث صدر الحكم عليه بالسجن'.ونقل المكتب الإعلامي للكنيست عن إدلشطاين قوله: 'لا يمكنني عدم التفكير في رمزية هذا الوضع، حيث شخص كان سجينًا في المعتقلات السوفياتية، سيتحدث أمام المجلس الأعلى للفيدرالية الروسية بصفته رئيسًا للكنيست لدولة إسرائيل'.
عرب 48