أعلن الجيش الإسرائيلي يوم امس الخميس أن مواطنا إسرائيليا اجتاز الحدود الى لبنان، عبر الجدار الحدودي في منطقة المطلة بالجليل الأعلى. وبحسب مصادر لبنانية هو مواطن إسرائيلي لبناني الأصل من الذين فرّوا مع عائلاتهم الى الأراضي الإسرائيلية عام 2000 مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.ولم يتضح للجيش سبب عبور هذا الشاب الحدود الى لبنان، ولكن قوات الجيش الإسرائيلي باشرت على الفور تمشيط المنطقة قرب الجدار الحدودي.
وتم رصد تسلل الرجل الى الأراضي اللبناني بكاميرات المراقبة التي تنشر على الجدار الحدودي.وأفادت الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان أن المتسلل هو شادي بطرس مزهر (31عاما)، وهو لبناني الأصل فرّ مع عائلته التي يرجح أنها كانت على علاقة بجيش جنوب لبنان الموالي للاسرائيليين، الى الأراضي الإسرائيلية عام 2000 مع الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان.
وفي الأصل ينحدر مزهر من جزين وكان من سكان بلدة القليعة، وقد أوقفته قوات مخابرات الجيش اللبناني بعد تلقيها نبأ اجتيازه الحدود.وفي نهاية نيسان/ أبريل تسلل شاب لبناني الى الأراضي الاسرائيلية عبر الجدار الحدودي، وتمكن من الوصول دون أن يكتشف أمره الى مدينة كريات شمونة (الخالصة) شمالا في ما يعرف باسم "اصبع الجليل".
وكان قد قال حينها خلال التحقيق معه في جهاز الأمن الشاباك إنه كان يرغب بالانتقال للسكن في إسرائيل.وبعد التحقيق مع الرجل حينها، اعيد في اليوم التالي عن طريق اليونيفيل - قوات منع الاشتباك الدولية في جنوب لبنان، الى السلطات اللبنانية.وباشرت قوات الجيش الإسرائيلي حينها بفتح تحقيق في الحادثة لكشف الثغرة في السياج الحدودي التي تمكن عبرها التسلل الى الأراضي الاسرائيلية.
وفي وقت سابق اليوم كشف الجيش الإسرائيلي عن رصده قرب الحدود الشمالية مع لبنان، استخدام منظمة "حزب الله" اللبنانية ، لأبراج مراقبة وضعت هناك لأهداف بيئية كما يقولون.ويعتبر الجيش الإسرائيلي حزب الله من أكبر التهيددات على أمن اسرائيل، خصوصا في ظل اكتسابه خبرة قتالية كبيرة بالسنوات الثلاث الأخيرة منذ مشاركته في القتال على الأراضي السورية.
وأشار في وقت سابق اليوم رئيس جهاز الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي إن منظمة حزب الله تقيم في لبنان صناعات عسكرية بواسطة المعلومات والمعرفة التي تكتسبها من إيران، وتقوم بنقل أسلحة قتالية الى جنوب لبنان، محذرا من استعداد التنظيم للقتال.
وأمس الأربعاء أشارت مصادر لبنانية الى قيام قوات من الجيش الإسرائيلي باختراق الجدار الحدودي بين اسرائيل ولبنان عند منطقة ميس الجبل، وتحديدا في الموقع الذي كانت قد نصبت فيه سابقا كاميرا مراقبة وأزالتها بعد أيام.وتحتل اسرائيل منذ حرب حزيران/ يونيو 1967 منطقة مزارع شبعا المتاخمة لبلدة شبعا ويطالب لبنان باستعادتها، بينما تقول الامم المتحدة انها تعود الى سوريا، كون اسرائيل استولت عليها من الجيش السوري.