القوات العراقية تتقدم في الموصل القديمة وتدعو "داعش" للاستسلام

الموصل

رام الله الإخباري

ذكرت مصادر إعلامية ودبلوماسية اليوم الاثنين (19 حزيران/ يونيو2017) أن صحفيا عراقيا قتل وأصيب ثلاثة مراسلين فرنسيين بعد انفجار لغم في مدينة الموصل حيث كانوا يغطون تقدم القوات العراقية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقالت وسائل إعلام كردية إن الصحفيين الفرنسيين يعالجون في قاعدة أمريكية ببلدة القيارة.

في غضون ذلك تقدمت القوات العراقية داخل المدينة القديمة في غرب الموصل، في إطار هجومها على آخر حصن لتنظيم "داعش" في المدينة، محذرة المدنيين من التواجد في أماكن مفتوحة وداعية عناصر التنظيم إلى الاستسلام.

وقال اللواء الركن معن السعدي إن قوات مكافحة الإرهاب بدأت بالتقدم إلى عمق البلدة القديمة وسيطرت على مناطق جديدة في حي الفاروق. وأشار السعدي إلى أن "داعش يبدي مقاومة شرسة"، مضيفا "لقد أقفلوا كل المداخل، وزرعوا العبوات الناسفة وفخخوا منازل قد تكون قواتنا قريبة منها". وأكد أن "تحقيق الاختراق كان صعبا للغاية. المعركة اليوم وجها لوجه".وتمثل عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل، حيث الأزقة الضيقة والمباني المتلاصقة، تتويجا للحملة العسكرية التي بدأتها القوات العراقية قبل أشهر لاستعادة كامل مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل "داعش" في البلاد. وستشكل خسارة الموصل النهاية الفعلية للجزء العراقي من "الخلافة" العابرة للحدود التي أعلنها "داعش" عام 2014، بعد سيطرته على مناطق واسعة من العراق وسوريا.

وعلى الضفة المقابلة من نهر دجلة، تمركزت آليات هامفي قرب المسجد الكبير في شرق الموصل المواجه للمدينة القديمة، وبدأت تبث عبر مكبرات الصوت رسائل إلى المدنيين وعناصر التنظيم. وأكدت للمدنيين المحاصرين داخل المدينة القديمة بأن "معاناتكم على وشك الانتهاء". في المقابل خيرت عناصر "داعش"  بين "الاستسلام أو الموت".ويتوقع عسكريون أن يكون القتال صعبا للغاية، وأن المعارك قد تستمر لأسابيع. وتنظيم "الدولة الإسلامية" محاصر من ثلاث جهات من قبل القوات الأمنية، ومن الجهة الرابعة من نهر دجلة، لذا فلا إمكانية للفرار. وكانت القوات العراقية بدأت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أكبر عملية عسكرية، لاستعادة السيطرة على الموصل.

رويترز